ماذا خلف “الدعم الإيراني” لفلسطين؟


المغفل الذي فتنته “مفرقعات” المسيرات والصواريخ التي تنفع لاستعراضات “خذوهم بالصوت لا يغلبوكم” ولا تدمي أصبح صهيوني واحد! عليه أن يستيقظ سريعا قبل أن يصبح مجرد ضحية حمقاء والتاريخ يسجل كل الحوادث بما فيها نهايات المغفلين!

من لا يزال يزعم أن الأمر مجرد مساعدة وهبّة من الروافض بعد أن خذل الحكام فلسطين! اعلم أن الأمر أبعد بكثير من ذلك، ومن لم يجمع إحاطة تاريخية وواقعية بحقيقة الروافض لن يقدم نصرا لفلسطين ولا تغييرا في حال الأمة ولا حتى نفسه!

الردود من الرافضة على تحذيري من فتنتهم، تؤكد جدا أنهم خنجر في خاصرة الأمة المسلمة وخنجر غدر مسموم! هم دجاجلة العصر، يوهمون أهل فلسطين بمناصرة، وهم في الواقع سبب هزيمة مفجعة وسبب إثخان في غزة وكل مكان تلوث بمكرهم، وهو مما لا يخفى على متبصر.

أما فتات الأموال الذي نهبوا أضعافه من العراق وسوريا واليمن ثم قدموه للمقاومة الفلسطينية، ليس لتحرير فلسطين ولا ردع اليهود، إنما لتلميع مذهبهم وصناعة بطولة زائفة لهم، وهم يشترون سمعة بمال لمحور مقاومة كل قتلاه من أهل السنة!، بل هم أعداء البطولة وملاحم المجد التي تسطر بدماء أهل السنة!

فمجازرهم بحق أهل السنة في العراق وسوريا واليمن لا تزل تؤكد أنهم الشريك المفضل للغرب الكافر ولولا أنهم حققوا للأمريكان أهدافهم في هذه المناطق، لكانت غزة تنعم اليوم بكتائب أهل السنة المخلصين يذودون عنها بالنفس والنفيس بتوحيد وسنة لا انحراف وشرك أو بدعة فيهما.

هذه حقيقة الرافضة، فليقرؤوها بأنفسهم وليقرأها المنهزمون لوهم خادع. الذين استهانوا بترديد “يا حسين” على فرقعات لم تنتقم لمسلم واحد في غزة قتل بأبشع طريقة ووسيلة! واستهانوا أن ينساق الشباب السني لتضليلات قيادات مستهترة موالية للرافضة، ستحمل وزر كل فتنة في الدين وإن تعذروا بتحرير فلسطين! فالفتنة أكبر من القتل.

وإني أعلم أن الرافضة مبتلون بفتنة الرفض قد تشربتها قلوبهم، ولا ينتظر ممن انحرف عن نهج النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن نقيم الحجة عليه ثم معذرة إلى ربكم!

أما من لا يزال مفتونا بهم ويكذب على نفسه ويقنعها كرها أنهم ينصرون فلسطين! ثم يهون من شرهم وشر دعوتهم فاسمعوا من أهل العراق وسوريا واليمن، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تبكوا دما على غفلة وحمق لا يضر إلا من أبى أن يبصر الحقائق وغطى أعينه لهوى نفسه. وإن موتا على السنة شهيدا موحدا لخير وأشرف ألف مرة من نصر على منهج رفض وفتنة رافضة! ولن يكون بإذن الله تعالى فهذه الأرض سيحررها من مشى على خطى الصديق وعمر رضي الله عنهما وليس من خان الأمانة وبدل تبديلا فظيعا.

تأملوا هذه الاقتباسات واعلموا أنها حقائق وليست استثناءات!

“هذه سواحل المسلمين تسلّمها النصارى من الرافضة.. والرافضة هم دائما مع اليهود والنصارى أو المشركين”. “الرافضة يستعينون بالكفار والفجار على مطالبهم وهذا أمر مشهود في كل زمان ومكان”. المنهاج (111/4)

” وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج (جنكيز خان) ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم (هولاكو) إلى بلاد العراق ؛ وفي أخذ (حلب) ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ؛ لما دخل فيه من توزر منهم للمسلمين وغير من توزر منهم. “( الفتاوى 6 /421

“ووزير بغداد ابن العلقمي هو الذي [خابر] على المسلمين، وكاتب التتار، حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة، [ونهى الناس عن قتالهم]، وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين..”. (الفتاوى 28/636)

“وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم” ( المنهاج 4/110)

“وأن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سُلت في الإسلام إنما كانت من جهتهم” ( المنهاج 6/370)

“وكذلك إذا صار لليهود دولة بـالعراق وغيره ، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ” (منهاج السنة (3/ 378).

وليعلم بعض أهل فلسطين الذين يصفقون لكل صيحة رافضية، إن تحرير فلسطين -وضعوا خطا أحمرا تحت “تحرير فلسطين”- ، لن يكون إلا بفرسان يحملون درع التوحيد الصلبة، وسيفين للسنة والسلف الصالح، سيف مسلط على الكافرين المحاربين، وسيف على الرافضة المخادعين..! ولن يكون بدون تحرير دمشق وبغداد وصنعاء حيث ستتقدم كتائب الفتح مباركة!

ومن لم يتعلم من التاريخ ستؤدبه السنن، وسنن الله ماضية ترسم مسار هذه الأمة، ومن أضاع أمانة التوحيد والسنة، فإن في الأمة من يرخصون دماءهم في سبيل أن تقام حرية الشعوب على منهاج النبوة خالصا لا على فتنة دجاجلة العصر ولا أعوانهم من منهزمين لحب الدنيا وشبهة نصر!


وأما الرافضة في الحساب، فلعناتكم ومسباتكم تزيدني عزما على فضحكم والتصدي لمكركم، وإني والله لأتقرب إلى الله تعالى، أن ألعن وأسب على ألسنة نجسة، تلعن خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطعن في أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن، ولا يصل أحدهم لشسع نعل صحابي أو عائشة رضي الله عنهم وإن تستروا بتقية مخزية!

(وانتظروا إنا منتظرون) فنور الله وفضله لا يناله محتال مخادع غدار!

والحمد لله أن في فلسطين أغلبية على ما أقول وأحذر وأنشر، وهم من سيتصدون مع كل مخلص لدين الله تعالى، لفتنتكم بإذن الله الواحد الأحد.

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

1 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالرحمن

سأَلْتُ نافعَ بنَ عُتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ قُلْتُ : حدِّثْني هل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ الدَّجَّالَ ؟ قال : أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندَه ناسٌ مِن أهلِ المغرِبِ أتَوْه لِيُسلِّموا عليه وعليهم الصُّوفُ فلمَّا دنَوْتُ منه سمِعْتُه يقولُ : ( تغزونَ جزيرةَ العرَبِ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ فارسَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الرُّومَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الدَّجَّالَ فيفتَحُه اللهُ عليكم )أفيدينا دكتورة ليلى ما فهمت من هذا الحديث وجزاك الله خير أمين

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x