دورك في مواقع التواصل


في الوقت الذي تشهد دعوة الإسلام إقبالاً مهيبًا ويتصدر الإسلام مرتبة أسرع الأديان انتشارًا في العالم؛
يحشد مبغضوه كل الشبهات الممكنة لصد الناس عن دين الله ومنعهم من إبصار النور،
ومواقع التواصل وسيلة فعالة في رد عدوانهم ونصرة الإسلام.
وهذه مهمة تتطلب قلوبًا مستعليةً بإيمانها، متحملةً لمسؤوليتها، متحليةً بالصبر وحسن الإعداد.
فطوبى لمن استعمله الله في إعلاء كلمته.


في مواقع التواصل أنت لست للنزهة!
فإما أن تكون داعيةً أو تكون مجاهدًا وإما أن تزيد سواد الدعاة والمجاهدين، فتعلي صوت الحق بحضورك، لا قعود لمسلم يرجو رحمة ربه.


لا تستهِـن بوقع الكلمة وتأثيرها في هذا الفضاء!
وليكن حضورك هنا معذرةً إلى الله وحجةً لك لا عليك، وأضعف الإيمان الدّعوة لدين الله كما جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم، والاجتماع على الذوق السليم، وكل فكرة إصلاحية ملهمة، وكل عمل صالح يشهد لك يوم لقاء الله جلَّ جلاله.


حين أشاهد صفحات النصارى واليهود وكل ملّةٍ ونحلةٍ تتواصى على نشر معتقداتها وهي على باطلها وخوار فكرتها، تتميز بجَلدة الفاجر وإصراره على الاستمرارية في إعلاء صوت فساده؛ يتضاعف إحساس المسؤولية ويتلاشى عجز الثقة، فمع واجب إعلاء كلمة الله ينضم واجب إبقاء معالم الحق بارزةً، ومنارات الإسلام شامخة وقد سخر الله لنا ساحة عالمية فأين المسابقون الموقنون؟!


حين تدخل هذه المواقع؛ أنت تدخلها للعمل في سبيل الله تعالى، استحضر هذا المعنى جيدًا !
عند فتح حسابك وعند الكتابة والتَّفـاعل؛ أنت جُنديّ من جنود الله، فزمانُنا زمانُ جدٍ وفزعةٍ لا زمان قعودٍ ودَعة!
وبذلك نصنع الهِمم ونبعث القُدوة ونحفر الأثر.

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x