بعد 5 سنوات من الوضع المعلّق .. آخر مجموعة من الروهينجا تدخل بنغلاديش

عندما فر مئات الآلاف من اللاجئين من ميانمار في عام 1438هـ (2017م) بقي بعضهم على الحدود مع بنغلاديش. وأثارت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة مخاوف أمنية، حيث تحركت السلطات البنغلاديشية لتسجيل حوالي 4,000 لاجئ في قوائم إحصاء اللاجئين.

لقد بدأت السلطات البنغلاديشية يوم السبت تسجيل آلاف اللاجئين الروهينجا الذين دخلوا البلاد بعد أن أمضوا السنوات الخمس الماضية في المنطقة “المحظورة”.

وعلى الرغم من أن بنغلاديش ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1370هـ (1951م)، إلا أنها استضافت وقدمت الدعم الإنساني لـ 1.2 مليون من مسلمي الروهينغا، معظمهم فروا من ميانمار المجاورة خلال حملة عسكرية في عام 1438هـ (2017م).

ويعيش غالبية اللاجئين في مخيمات بائسة في منطقة كوكس بازار، وهي منطقة ساحلية في جنوب شرق البلاد وأكبر مخيم للاجئين في العالم. لكن إحدى المجموعات استقرت في المنطقة العازلة بالقرب من منطقة بندربان الجبلية المجاورة لميانمار.

وبعد فرارهم من بلدهم الأصلي، بقي أكثر من 4,000 شخصا من المجموعة في المنطقة، على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم. ولكن مع فشل الوضع في ميانمار في التحسن وقرار بنغلاديش في عام 1440هـ (2019م) التوقف عن استقبال المزيد من الروهينغا، فقد حوصروا وعاشوا في خيام مؤقتة قاموا بتربيتها في الأراضي غير المملوكة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أحرقت معظم الملاجئ خلال اشتباكات مسلحة أثارت مخاوف أمنية وقرارا اتخذته السلطات البنغالية بتسجيل كل أفراد المجموعة.

وقال مفوض إغاثة اللاجئين وإعادتهم “ميزانور رحمن” لصحيفة عرب نيوز:”بدأت لجنتنا عملية التحقق من هؤلاء الأشخاص الذين لجأوا إلى منطقة نايخيانغتشاري الحدودية”.

وتضم اللجنة ممثلين عن اللجنة والشرطة والاستخبارات وإدارة منطقة بندربان، الذين يتحققون من هوية أفراد المجموعة وسط ارتفاع في الجريمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات.

وقال ميزانور: “علينا أن نحدد ما إذا كان هناك أي مجرمين أو أشخاص مطلوبين من قبل وكالات إنفاذ القانون”، “لم يتقرر بعد شيء بشأن نقل أو إيواء هؤلاء الأشخاص. لكن من المؤكد أنه لن يكون هناك المزيد من المخيمات الجديدة لهؤلاء الأشخاص في موقعهم الحالي. يجب نقلهم إلى بعض الأماكن الأخرى. لكن المكان لم يتقرر بعد”.

ووفقا لآصف منير، خبير الهجرة والمسؤول السابق في المنظمة الدولية للهجرة، من المرجح أن يتم نقل الروهينجا إلى كوكس بازار أو إلى بهاسان تشار – وهي جزيرة في خليج البنغال، حيث نقلت بنغلاديش 30,000 لاجئ منذ جمادى الأولى 1442هـ (ديسمبر 2020م) لتخفيف الضغط من المخيمات الأخرى المكتظة بالفعل.

وقال منير لعرب نيوز: “إنه لأمر غير مسبوق في العالم أن يعيش مئات الأشخاص في المنطقة “المحظورة” منذ أكثر من خمس سنوات … كان هؤلاء الروهينجا هم الدفعة الأخيرة عندما بدأ نزوح الروهينجا في عام 1438هـ (2017م) وهم يعيشون بالقرب من حدود ميانمار”، “منذ أن دخلوا أراضي بنغلاديش، مع الأخذ في الاعتبار الأسباب الإنسانية، لا يوجد خيار آخر سوى إيوائهم هنا”. وأضاف:”وبما أننا لاحظنا عدة حوادث اشتباك بين الجماعات المسلحة في المنطقة الحدودية في الآونة الأخيرة، فإن ذلك سيعرض حياة هؤلاء الأشخاص للخطر”.


___________________

المعلومات الواردة في هذا المقال ترجمة لمقال نشر على موقع arabnews بعنوان:
After 5 years in no man’s land, last group of Rohingya enters Bangladesh

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x