بين السطور

عن هذا الكتاب

في هذه الصفحات منشورات كتبتها في مواقع  التواصل الاجتماعي، شاء الله أن تجمع ما تيسر منها همّةٌ مُباركةٌ، مُؤثرةٌ ومُحسنة، لتُدققها بعد ذلك، همةٌ أخرى متفانيةٌ، صبورةٌ ومُكرمة، فجزاهما الله خيرًا ورضي عنهما وأرضاهما.

وهي جمع منشورات مثقلة بمسؤولية الكلمة وممتدة المعاني بين السطور، كي لا تتلاشى طيفًا عابرًا في ازدحام الأحداث وتوالي الأيام التي يُداولها الله جل جلاله بين الناس.

وذلك استجابة لطلبات متكررة  بجمع ما كتبت في كتاب يُسهّل الوصول إلى مواضيعه مُرتبةً، ثم لإدراكي لأهمية حفظ الأفكار التي تخرج في لحظة الخطب والحدث والإحساس، لم تخرج لترفٍ أو تسليةٍ، بل خرجت تقتات على روحٍ مضرّجة بألمٍ وتأديةِ أمانة، لعلها تكون مساهمة في توثيق بعض تفاصيل تاريخٍ حاضر، وانخراطًا في واجب الدعوة لله تعالى وتحريض المؤمنين في زمن استضعاف ووهن، ومحاولة لتعزيز عوامل الانبعاث وصناعة الإنسان المسلم والمسلمة، بعلو همة واستعلاءٍ بالإيمان مُنجٍ. لقد خرجت يدفعها واجب الإبانة والنصرة، والحضور اللازم لمعالم الحق في سنة التدافع.

وإن جاء عرض المنشورات  بحسب عنوان كل طرحٍ تتناوله، إلا أنها كلها تدور في فلك نصرة الإسلام والمسلمين، قد قامت أصولها واستقت  معانيها من معين القرآن العظيم والسنة الشريفة وميراث السلف الصالح الأمين. فأسأل الله تعالى أن تشدّ أزر كل عاملٍ لدين الله عز وجل، وتواقٍ لعودة الإسلام حاكمًا ومنهج حياة لأمة الإسلام.

فما كان من صواب فمن الله وحده جل جلاله، وما كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم.

اللهم هذا جهد المقل، ومحاولة لحفظ أثر ولو كان في نسيج حروف وكلمات!

فاللهم تقبله واغفر لأمتك واكتب لها الاستعمال في إعلاء كلمتك وخاتمة الشهادة في سبيلك، جل جلالك.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.