النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

مما يجب أن تعيه!

مما يجب أن يعيه ويعقله أهل الشام والجزيرة العربية والعراق واليمن .. ومصر وشمال إفريقيا .. وكل مؤمن تواق للسبق والاصطفاء والفضل في كل مكان في العالم، أن هذه الأمة مقبلة على ملاحم مصيرية في صراع الحق والباطل، وفي معركة الإيمان مع الكفر. لا مناص منها فهي قدر هذه الأمة!

ومركز هذه الملاحم في بلاد الشام ومنارتها المسجد الأقصى.

فلا يشغلنكم زخرف الدنيا عن الجمع والإعداد، ولا تشغلنكم المنافسة على الرزق والمعيشة الكريمة والمرفهة عن معالي الأمور!

الغرب الكافر يملك قيادات وفية لمشروعهم السيادي، ونحن أمة ممزقة بالخيانات والتفرق وضياع الأمانة، لكنها موعودة بالظفر والنصر، وبالاستعمال لمن صدق. والله تعالى يميز الخبيث من الطيب ويستعمل لنصرة دينه من يشاء.

فأضعف الإيمان، تجديد النية، وإخلاص الدين لله تعالى، وتحديث النفس عن حب الشهادة وإعلاء كلمة الله تعالى والتمكين لشريعته، ونبذ الكفر والشرك وكل نظام محارب، والبراءة من الكافرين. أضعف الإيمان الاستقامة والتقوى والإستعداد بقدر الاستطاعة للحظة الاستعمال، والله تعالى ينظر للقلوب والأعمال، ويذهل عبده الصادق بعطاياه وفتوحاته!

هذه التفاصيل مهمة جدا، لا يغفل عنها المؤمن، لأنها تحفظ له سلامة قلبه وقوة بصيرته وتفكه من مستنقع الدنيا الدنية وتشد بصره نحو الأهداف السماوية، فتسهل له مهمات البذل والتحرك في الوقت المناسب.

لن ينهار إذا وجد الطغيان الصهيوصليبي عند عبتة بيته، لن يهتز لقصف وطلقة رصاص، لن يجبن، عند صيحات النفير وحي على الفلاح!

المؤمن بحق، يعد نفسه وذريته، لصراع تطول فصوله، ولو كان داخل أسر أو بين جدران الحصار، ولو لم يكن يملك شيئا في يديه إلا قوة إيمانه وحسن ظنه بمولاه، لأنه يعلم جيدا أن دوام الحال من المحال وأن شرف الخواتيم هو تمام الشرف، وأن هذه الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، وأن ما عند الله لا ينال إلا بمهر الصدق!

فقدموا لأنفسكم وأروا الله تعالى صدق نواياكم، وأبشروا بعدها بتدبير تجهش له القلوب المؤمنة.

فإن الله تعالى إذا أراد أمرا هيأ له أسبابه، وأمره بين كن فيكون! ولكنه يمتحن عباده!

لا عيش إلا عيش الآخرة!

الخيانة الكبرى لهذه الأمة، هي حشد مشاعر أبنائها وإخلاص أعمالها، خلف أعلام وطنية محدودة، وضمن حدود وهمية مصطنعة، ولأجل حظوظ شخصية مستترة ومصالح حزبية مضللة!

والأمانة الحق بحق هذه الأمة، هي حشدها صفا واحدا كالبنيان المرصوص حول “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

فلا حل إلا بها ولا نصر إلا بها ولا تمكين إلا بها.

فهذه الأمة تقوم معا وتسقط معا. لا سبيل للعزة لها إلا بقيادة الإسلام والاحتكام للإسلام. أو فسنة الاستبدال.

الحياة الحقيقة، الوظيفة الأكثر أهمية، العمل الذي لن تشعر بوهن ولا ضعف ولا استكانة فيه، هو العمل لإعلاء كلمة الله تعالى ونصرة دينه والتمكين لشريعته.

هو المسابقة والبذل والانغماس في ميادين المراغمة، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله. كله لله!

تلك هي الوظيفة الأرجى والشهادة الأسمى!

ومن لم يعش هيبتها وروعة عطاءاتها، فما عاش ولا عرف طعم الحياة ولا السعادة ولا الغنيمة ولا الظفر.

﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [ آل عمران: 146]

لقد عاش السابقون الأولون للإسلام وقضوا نحبهم في خدمة هذا الدين العظيم وإقامته في الأرض كاملا غير منقوص، حاكما غير محكوم، فلا تجد في سيرهم شكوى من الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ولكن تجد فيها هيبة النصرة لهذا الدين وإعلاء كلمة الله والولاء للمؤمنين والبذل بالنفس والنفيس.

لتشمل أدعيتكم سؤال الله تعالى الاستخدام في إعلاء كلمة الله ونصرة دينه وأوليائه ورد عدوان الكافرين في نحورهم وهزيمتهم ودحر جشعهم وطغيانهم، وتحرير الأمة من قبضة الهيمنة والاحتلال وانبعاث قلوب أبنائها موحدة، عاملة في سبيل ربها مسابقة.

في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لابن هشام في الحديث عن خروج أبي سفيان إلى المدينة للصلح وإخفاقه،

خرج أبو سفيان … ثم أتى عمر بن الخطاب فكلمه، فقال: أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فوالله لو لم أجد إلا الذر لجاهدتكم به !.

النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

2 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
أمَّ عبدِ اللَّه

اللهم استعملنا في إعلاء كلمتك

عبدالرحمن

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

2
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x