ما وراء الاحتفال بعيد “الفالنتاين”


احذروا من باعة الوهم في شدة الوهن.

اليوم يحتفل القطيع بما يسمى عيد الفالنتاين ..
اليوم يوم تمرد على جاهلية العصر ..
اليوم يوم استعلاء بالإيمان .. وكل عيد وثني تحت أقدامنا ..

يحتفلون بعيد الفالنتاين ..
وأكبر نسب الطلاق والاغتصاب وتشرد المرأة والتعنيف الأسري والأمهات العازبات والعوانس بلا زواج واللقطاء والأمراض النفسية وإدمان المخدرات والخمر، والأمراض المعدية من العلاقات غير الشرعية والخيانات الزوجية عندهم!
وأكبر نسب المعتنقين للإسلام من النساء عندهم.

ما أرخصه من حب، حب الغرب الذي يروجون له بالفالنتاين! فأغلب من يحتفل بهذا العيد المسمى زورا عيد الحب، يحتفلون به في كل سنة مع حبيب جديد، وهكذا مع كل عيد حب جديد، إعلان حب مع حبيب جديد! فأي حب هذا الذي لا تتعدى صلاحيته 365 يوما!

لا تنخدع بدعايات الورد الأحمر والقلوب والعبارات المنمقة، وانظر إلى نسبة الأمهات العازبات في أمريكا لتدرك حقيقة “الحب” الغربي الرخيص.
يلهثون خلف شهواتهم ولا يتحملون تكاليف ذلك!

المرأة الغربية بحاجة ملحة للتحرير من الفكر الغربي المستغل لها بأبشع الطرق والوسائل. أكثر امرأة ظلمت في هذا العالم المرأة الغربية التي خدعت بشعارات المساواة والحرية بينما هي ضحية نزعات الشر والبهيمية في الغرب! من المهم جدا إطلاق حملات إغاثة لهن ولا عجب أن أكثر من يعتنق الإسلام نساء!

ستبصر نسبة تفريط المسلمين في ميراث نبيهم ﷺ، ونسبة إهمالهم لسيرته وأحاديثه وسننه، بالنظر لنسبة المتبعين لسنن الغرب وأعياده وعاداته بغض النظر عن تخلفها وانحطاطها وزيف شعاراتها. نحن أمام حقيقة أن التفريط بهدي النبي ﷺ عظيم جدا وهو تفريط بحق (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فالمصاب جلل.

ما قصة الفالنتاين؟

يرجع أصل عيد الفالنتاين إلى الرومان القدماء، وكان يعرف آنذاك باسم “لوبركيليا” وكان يوافق 15 فبراير حيث يقومون كل عام بهذا التاريخ بتقديم القرابين لإلههم المزعوم (لركس) بهدف حماية مواشيهم وممتلكاتهم. وفي القرن 3 الميلادي تحول العيد ليوافق عطلة الربيع بحسابهم فأصبح يوافق 14 فبراير.

في هذه الحقبة كان يحكم الإمبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني فقام بتحريم الزواج على جنوده، خشية أن يمنعهم التعلق بعائلاتهم من خوض الحروب بشجاعة وإقدام، فتصدى له رجل اسمه “فالنتاين” وفي تحدٍ للإمبراطور قام بإبرام عقود الزوج سراً، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وألقي في السجن لإعدامه.

وكان فالنتاين قسيسا، وبعد دخوله السجن تقرب من سجانه واسمه “أستريوس” وكانت له ابنة، أحبها فالنتاين وكان يراسلها خلال فترة سجنه، إلى أن قطعت رأسه خارج “بوابة فلامينيا” إحدى بوابات روما القديمة،في 14 فبراير269م.

وفي عام 496م قام البابا غلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير “يوم القديس فالنتين”. وبدأ الأدباء منذ العصور الوسطى من قبيل، جيفري تشوسر، بربط يوم القديس فالنتين بالحب، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين. إلى أن أصبح في نهاية المطاف خلال القرن الـ18 أحد التقاليد الإنجليزية التي يتم خلالها تبادل الزهور والحلويات وإرسال بطاقات المعايدة كعيد.

وذهب الأمريكيون والأوربيون لأخبث من ذلك حيث جعلوا من هذا العيد مناسبة للانفلات الجنسي على أوسع نطاق، وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين التثقيف الجنسي وأساليب الوقاية من الأمراض الناتجة عن فوضى العلاقات التي يلبسونها اسم الحب وما هي إلا لهث خلف شهواتهم الحيوانية.

واضح أن العيد كان بداية عيدا وثنيا، ثم تحول إلى عيد لنشر الفسق والرذيلة، ومن أوجده هم النصارى! فكيف يعقل أن يتبع مسلم هذا الانحطاط ويعتقد أنه يوم للحب! بينما يعيش كل حياته مغيّبا عن دينه وسنة نبيه وعن جوهر الحب في الله! هذه ليست مجرد انهزامية هذا يسمى تفريط مهلك بـ(محمد رسول الله)!

كيف نتعامل مع عيد الفالنتاين؟

أول الأمر نبرأ إلى الله منه ونعوذ بالله من اتباع سنن الذين كفروا أو أن نساهم في انتشارها.
ننكر هذا المنكر ونحذر الناس منه ونذكرهم بالحكم الشرعي فيه وبضرورة الالتزام بأمر الله والتقوى.
نحرص على نشر ميراث النبي ﷺ وتصحيح مفهوم (محمد رسول الله) والحب في الله.

أنا مسلم .. أنا مسلمة .. أنا لا أساس إلا بشريعة الله جل جلاله ولا أتبع غير هدي نبيه ﷺ.
هذا شعار الذين آمنوا عند رؤية الانهزامية واتباع سنن الذين من قبلنا ..
آمنا بالله ربا وبمحمد نبيا ونتمسك بتحذيره (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه).

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x