علمتني الكتابة ..

  • وقد تكون الكتابة .. سند الكاتب في حياته .. يتكئ عليها ليلتقط أنفاسه ويستجمع قواه .. فيستمر بثبات .. وقد تكون الكتابة أوفى رفيق درب .. يحدث ذلك حين تكون الكتابة لله وفي سبيل الله.
  • يبقى أجمل وأبلغ معنى .. في صدر الكاتب .. لا يخرج إلا حين تفيض روحه لبارئها ..
  • وإن أعيتك الخطوب وصارعت همتك .. فلا تسمح لها أن تكسر قلمك .. شاهدا لله ثم للتاريخ .. قلم استل لنصرة الله لا ينكسر! تمضي الخطوب ويبقى الأثر.
  • إن الأرواح التي تعيش على شغف لقاء الله .. لا تبلى! كلماتها حيّة .. وإن مات كل ما حولها.
  • الحروف التي لم تُسبك بروح المصابرة والمعنى .. هشة..! والحروف التي ساحت في مراغمة وسعة .. مباركة ..!
  • الكتابة معايشة المعاني .. وبعض المعاني لا تُكتب .. بل تُعاش! وليس كل ما يُعاش يُكتب!
  • بعض الكتابة تقتات من أرواحنا .. وبعضها الآخر ملحمة!
  • أول ما خَلَقَ الله من شيء القلم .. وأول ما نزل من القرآن .. ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ .. تسليم لله .. واستعانه به .. من هنا بداية كل صدق.
  • لولا حروف .. لكانت حتوف! وكم من حتوف .. ساقتها حروف!
  • أحيانا لا تسع بعض الأفكار مساحة التغريدة ولا المقالة ولا حتى الكتاب، يحدث ذلك حين تكون الفكرة أكبر من مساحة التعبير عنها. أو حين تخسر جمالها وروعتها بمجرد الحديث عنها. إنها أفكار لا تقبل مدادًا يعبّر عنها غير مداد العمل. ولذلك تبقى محفوظة في الفؤاد تنبض ما نبض القلب.
  • متى يكون للكلمات الوزن الثقيل والأثر البعيد: – حين تطرق القلوب بدون وساطة. – حين تؤثر إيجابا في النفس فيقدم صاحبها بلا لجلجة. – حين تعالج جهلا أو مسألة. – حين تحدث تغييرا ولو مع شخص واحد فقط. – حين تكون منطلقة من إيمان راسخ واتباع مستنير. – حين تكون لله لا لغيره.
  • أيها الكاتب .. احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
  • أيها الكاتب .. احفظ الله تجده أَمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك، وما أَصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أَن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسرِ يسرا .. أيها الكاتب .. اكتب لله وفي سبيل الله ..

فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها

  • ما دمنا نبصر بنور ربنا ونستعين به مولانا نرجو رحمته .. لنواصلن الإقبال والمناجزة .. (فبهداهم اقتده) .. وويح عقبات تربصت بمؤمن يحلق بأجنحة حب الله ورسوله والجنة.
  • يُصاب المؤمن ولا بد .. في مقتل .. ويتزلزل فؤاده ويعتصر صدره وتبلغ القلوب الحناجر.. ولا تأخذه الدنية في دينه! وإن لازم الفقد المؤمن في كل شيء .. فإنه لا يسمح بفقدان إيمانه! (والله ذو فضل على المؤمنين)
  • أيها الكاتب .. لا تكتب إلا حقا وعدلا .. لا تكتب إلا صدقا ويقينا .. لا تكتب إلا إحياء ونفعا .. لا تكتب إلا لله خالصا .. لا تكتب إلا راحلا مودّعا!
  • من أبلغ ما كتب في المبادئ!

“إن كلماتنا ستبقى ميتة لا حراك فيها هامدة أعراسا من الشموع، فإذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء،كل كلمة قد عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي فعاشت بين الأحياء، والأحياء لا يتبنون الأموات”.

لا تُعرف قيمة الكلمات حتى تُمهر بالفداء، والله يصطفي من يشاء!

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

2 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Horof Atariya

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله وبياك اختي المسلمة
بارك الله فيك ونفع بك
سلمت أناملك على ماتكتبينه حقا، انت قدوة يُقتدى بها
حقيقة اختي اريد التواصل معك كإبنة لك تريد منك توجيهات ونصائح في مجال الدين هذا إن أمكن وإن كان غير ممكن
وجزاك الله خيرا
لدي طموحات وأحلام لكن اشعر بانني مقيدة وقتي يضيع في تفاهات وفي الاشيء الله المستعان

2
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x