سنة الاستبدال في النساء


أكثر ملاحظة مشتركة رأيتها عند المعتنقات الجديدات للإسلام، انبهارهن بعظمة القرآن، هذا وهن يقرأنه بترجمات يخفى معها الكثير من المعاني الجليلة بالعربية. هنا نستذكر حقا سنة الاستبدال، فكل من هجرت القرآن ممن ولدت مسلمة، استبدلها الله تعالى بمعتنقة جديدة أشد تعظيما لكتاب ربها فنالت من فضله.

لا تحزن حين ترى من بنات المسلمين من انحرفت عن سبيل المؤمنين وانهزمت لنسوية خبيثة ومتردية ونطيحة من أفكار الغرب ودعواته الضالة، وكن على ثقة أن هناك مؤمنة حقا، يصطفيها االله لتنال فضله جل جلاله، يخرجها من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان بعظيم قدرته!
فالخسران كل الخسران لمن استبدلها الله!

لا بد من نظرة شمولية لحركة الإسلام في التاريخ والعالم، لتجد نفسك أمام آية من آيات الله تعالى، هذا الدين العظيم هو الوحيد الذي لا يزال يعجز أعداءه، ولو أن ديانة أخرى لقيت ما لقيه الإسلام من عدوان وحملات هدم وتشويه وحرب! لما صمدت ربع زمانه.
فاللهم لك الحمد أن هديتنا للإسلام دينا.

كلما ضاق صدرك من رؤية تعليقات خبيثة مكابرة من النسويات الكافرات بشرع الله في بلادنا، ألق نظرة على تعليقات المعتنقات الجديدات للإسلام، وسبح بحمد ربك، كيف تصنع عزة الإيمان وكيف تصنع الذلة! كيف يكون حديث من عرفت الظلمات ونجت منها وكيف يكون حديث الساعية للظلمات لتهلك فيها.
والله متم نوره.

يباركن لبعضهن البعض لبس الحجاب، وقراءة ورد من القرآن واكتشاف معانٍ جديدة، يفرحن بكل ما فيه حفظهن وصيانتهن! هذا حال من اصطفاهن الله لنيل فضله، أما المنتكسات المكابرات اللاتي ينشدن الذلة! فيتسابقن على العري والفسق والفجور والاسترجال، فتأمل هذا المشهد واحمد الله على نعمة الاستبدال!

فلتحمهن المؤسسات والحكومات وجميع قوى الأرض، والله إن العاصيات هن الخاسرات! ووالله لو جمعن كل قوة في هذه الأرض ونفوذ لكان مصيرهن مزبلة التاريخ وتراب الأرض.
شتان بين من آمنت واتقت وبنت قصرا في الجنة وبين من هوت في مستنقعات الكبر والجحود والظلم للنفس. اللهم نظف صفوف المسلمين من كل خبث!

الإسلام والإيمان والإحسان مراتب جليلة عظيمة، ابذل لها أسباب الثبات وإياك أن تغامر برأس مالك “التوحيد” ولو خسرت كل الناس ولو خسرت كل ما تملك. ولو تأملت في آيات الله في الأرض لأدركت أن أكثر الناس عنها في غفلة، مع أنها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار! قاتل الله حب الدنيا حرمهم لذة الوجود.

ما الذي يدفع امرأة عاشت كل ما تتمناه النسوية في بلادنا للتمسك الشديد بالإسلام والتزام جميع تعاليمه بحرقة؟!
إنها معرفتها بالحق والفرق! ومع أنها نماذج رائعة تلجم كل مكابرة إلا أننا نشاهد المزيد من المتهافتات لمستنقع الدنية! ذلك أن الصف الإسلامي لا يقبل بداخله الخبث، فيطرده ويجذب الطيب.

هذا الدين لا يؤتي العظمة إلا لمن آمن به بحق، أما من بخل وغش فينال بحسب نيته وإقباله، فهذا فضل عظيم لا يناله ظالم لنفسه ومكابر .. دين الله يتطلب بذل الصدق لنيل الفضل!
وكلما كان الصدق مهيبا كان الفضل مهيبا. والفضل ليس ما يتهافت الناس عليه من مال فان وملك لا يبقى! إنها معية الله وتوفيقه وفتوحاته التي لا تُبارى.

في الحديث: أن الرسول ﷺ خط خطًا مستقيمًا، فقال: هذا سبيل الله ثم خط خطوطًا عن يمينه وشماله، فقال: هذه السبل، وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه ثم قرأ الآية: (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
السبيل الوحيد الذي فيه خيري الدنيا والآخرة، هو سبيل المؤمنين، وغير ذلك هلاك.
فاللهم أحينا وأمتنا على التوحيد والسنة.

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x