تقدمت لخطبت فتاة على أساس الدين والخلق، وقد توافقنا في كل شيء والحمد لله وتمت الرؤية الشرعية ووجدتها مناسبة لي ومتقبلة لشروطي في الالتزام وبناء أسرة مسلمة، ولكن حين بدأنا في ترتيبات الزواج، كنت أود أن نعقد عقد النكاح ونحدد موعدا لتاريخ الزفاف، إلا أن أهل الفتاة رفضوا ذلك وقالوا يجب أن نحتفل بداية بالخطبة بدون عقد الزواج ثم بعد ذلك نحتفل حفلا آخر بعقد الزواج ثم يأتي دور الزفاف. فوافقت على مضض.
وعندما بدأت في ترتيب أمور الخطبة، اشترطت علي أم المخطوبة أن أحضر الحفل وأدخل لالتقاط الصور مع ابنتها، والمكان فيه نساء ومعازف وقالت هذه عادتنا ولن نبدلها.
فرفضت ذلك ووضحت لها منكرات ما يفعلونه وأن ابنتها لا تزال أجنبية عني ولا يجوز لي أن أتعامل معها كزوجتي، فضلا عن أني لا أستطيع قبول أن أدخل بين النساء وألتقط صورا معها، ولكنهم اتهموني بالتشدد وأنني أبالغ! والأمر توقف على هذه التفاصيل ولست متشجعا على إتمام الزواج لأنني أشعر بالإهانة.
هل أنا محق في تفكيري؟ وهل تؤخذ الفتاة بجريرة أمها وأهلها؟ خاصة أنها لا تستطيع أن تعترض؟ وماذا تنصحونني في هذه الحال؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
للأسف ما تقصه علينا هنا هو الحال نفسه في العديد من الاستشارات، هل أقبل بالمنكرات في الخطبة، أم أعارض؟
ولأجيب على أسئلتك، علينا أن نوضح أمرا مهما، الزواج في الإسلام يقوم على أحكام وآداب، وللخطبة آدابها كما للعقد الشرعي آدابه، وكذلك الزفاف وما يليه كل ذلك له أحكامه وآدابه في الإسلام.
وفي ذلك دلالة على شمولية الإسلام وعنايته الواضحة بأهمية الزواج، ومكانته وفضله كشعيرة نستجيب فيها لأمر الله تعالى وننتهي عن نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه والاستقامة كما أمر تعالى.
ولأن الزواج نعمة من نعم الله عز وجل فالأصل والواجب أن يكون التعامل مع النعم بالشكر، وتمام الشكر إقامة النكاح على هدي السنة وفي طاعة الله تعالى وبالابتعاد عن المعصية والمخالفة وذلك أرجى أن يبارك الله فيه، قال تعالى ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].
وفي زماننا غلب الهوى على الحق، والبدعة على السنة، والمجادلة بالباطل بلا خشية، والذم للاستقامة، بحجة إرضاء العامة و”الفرح لساعات لن يضر” ولو كان فيه منكرات بيّنة ومعاصٍ منكرة. وكم يهون الحق وتهون السنة في زماننا لأجل إرضاء الناس وإن كان في ذلك سخط الله جل جلاله!
وهكذا يبدأ الزواج بمعصية وكفران النعمة، فكيف يطمع الزوجان بعد ذلك بالبركة والتوفيق في حياتهما، ونعوذ بالله من الاستهانة بنواهيه.
والإسلام لا يحرم الفرحة ولا الاحتفال بالزواج، ولكنه يهذبهما في طاعة الله تعالى وفي ذلك الخير للخاطب ومخطوبته والحفظ لهما من عواقب المعصية، وما نراه اليوم من انتشار العادات والسلوكيات المخالفة للسنة المطهرة، مؤسف ولكن الأنكى منه هو المجادلة والدفاع عنه بلا خجل رغم وضوح الأدلة الشرعية في النهي عنه.
منكرات الخِطبة المتفشية
وبما أن سؤالك عن منكرات الخِطبة، فيجب التنبيه على أن الخطبة هي إعلان نية الزواج وليست عقد الزواج، وبالتالي تبقى المخطوبة في مقام الأجنبية لا يحق للخاطب التعامل معها كزوجة، فإن توفي قبل عقد الزواج فهي لا ترثه ولا تعتد لوفاته، ولا تقوم أحكام الزواج عليها، فإن فارقها، فهو لا يحتاج للطلاق ولا يؤثر ذلك في وضعها الاجتماعي شرعا، لكن مما انتشر في زماننا هو الانفتاح والتوسع في صلاحيات الخطبة حتى أضحى الخاطب يجالس خطيبته في خلوة وقد يلمسها ويتغزل بها ويتعامل معها معاملة الزوجة. وكل ذلك من المنكرات البيّنة في الإسلام.
وألخص في نقاط أبرز المنكرات التي تفشت في زماننا وطبّع معها الناس بحجة الفرح والعادة السائدة، وخشية إغضاب الأهل:
- إقامة حفلات الخطوبة المكلفة، التي تجمع لها تكاليف هي في الواقع إسراف وهدر، في اجتماع لم يعقد فيه العقد الشرعي، وإنما هو مجرد وعد بالزواج وفي ذلك تكاليف الأصلح أن توضع في تكاليف الزواج وتأسيس البيت. ويدخل في ذلك الإسراف في ملابس النساء وتكاليف الزينة وتكاليف زينة المكان وأصناف الطعام، ومما يزيد الأمر أسفا وألما، أن هذه الحفلات تقام في وقت تنزف فيه غزة وتعد قوافل شهدائها، وتعيش فيه السودان المآتم وتدفن اليمن ضحاياها، وجراحات المسلمين في كل مكان تنزف. ولا يعني ذلك تحريم الفرح ولكن بعض الحياء والخجل، والالتزام بالسنة لا يضر أبدا.
- الاستهانة بالاختلاط ورؤية غير المحارم للمخطوبة وهي في كامل تبرجها وزينتها بما في ذلك الخاطب، فهو لا يجوز له شرعا أن يرى مخطوبته في هذه الحال ما دامت امرأة أجنبية عنه شرعا، حتى لو كان الاجتماع لإعلان خطبتهما، ولا شك أن دخوله بين النساء والتقاطه للصور مع المخطوبة منكر بيّن ولا يليق بالملتزم فضلا عن الرجل. بل هو انتقاص من رجولته وبناء على ذلك فاعتراضك صحيح وفي مكانه وحفاظك على التقوى هو المطلوب بل هو حفظ لرجولتك. ومن يتهمك بالتشدد فقل “الحمد لله” أن تهمتك هي الثبات على السنة وحفظ المروءات، وهذا امتحان صدق أول أنت تمر به! فالرجل الذي ينقاد لرغبات النساء منذ أول يوم فاقد لأهلية القوامة، ولا يمكنه أن يحكم بعد ذلك بيته فقد سقط من أول امتحان وانقاد لما تريده النساء على الرغم من مخالفته لدينه وشريعة ربه ومروءته! فكيف سيحزم أمره فيما سيأتي بعد ذلك؟ أم سيكون مجرد تابع لا يحق له الاعتراض لسلطة المرأة في البيت أو سلطة أمها وأهلها..! فلا تندم أبدا ولا تتحرج مطلقا من تهمة التشدد في إنكارك لمنكر بيّن والله تعالى يعزك بقدر إعزازك للحق ولدينه فإن هان ذلك في نفسك فلا تلومن إلا نفسك.
قال إبراهيم الخواص رحمه الله:
على قَدْر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزّه، ويُقيم له العزَّ في قلوب المؤمنين.
[صفة الصفوة 4/348].
- التسامح مع اللهو المحرم والآلات الموسيقية المحرمة، واجتماع الرجال والنساء في مكان يمكن لطرف الاطلاع على الآخر وسماع الأصوت والضحكات. فلا حاجة لاجتماعات يحدث فيها الاختلاط ولا بد، ويمكن اقتصار الخطبة على عدد محدود من أفراد الأسرتين وبدون مظاهر التبذخ المذموم والإسراف لغاية لم يطلبها الشرع، ثم لو كانت الخطبة تتكلف كل هذه البهرجة فماذا بقي لحفل الزفاف؟! رضي الله عن السلف!
- التشبه بالكافرين في الزيّ واللباس، وهي محاكاة منهزمة للغرب الكافر، سواء من حيث لباس المسلمة أو لباس المسلم، وقد نهانا الإسلام عن التشبه بالكافرين فكيف بمحاكاتهم في جميع تفاصيل احتفالاتهم! وهو ما ينتشر اليوم بعدوى وبلا حكمة، يحتفل الناس بالخطوبة على طريقة الغرب الكافر وكأنه ميراث وهوية، بل هو مشهد من مشاهد سلطة الثقافة الغالبة المحاربة. نعوذ بالله من الانهزامية حتى في حفلات الخطبة! مع أننا نحمل من مقومات الهوية الإسلامية ما يدعو للفخر، ويمكن الاحتفال بحفظ هويتنا الإسلامية والاستعلاء بها لكن ماذا نفعل مع هشاشة الهمم والعزائم! فلا يخرج تصور الأسر للخطبة عن تصورات الحفلات الغربية، وكأننا مفلسين حتى في طريقة تنظيم حفلاتنا إسلامية تقية وبهية! وما أجمل التمرد على الجاهلية في هذا المقام، وقليل ما يفعلها الناس ولا يفعلها إلا البطل.
- التهاون مع تصوير النساء أثناء حفلات الخطوبة، وانتشار هذه الصور وتداولها، وكثيرا ما يجهل الخاطب إلى أين وصلت صورته مع خطيبته، بينما هي في كل مكان، يتداولها الحضور، وفي ذلك توثيق لمنكر ومجاهرة به وفق مقاييس الإسلام أحدثك لا الجاهلية المعاصرة.
- قراءة الفاتحة بعد الاتفاق على الخطبة، في جلسة تكون غالبا عائلية بين أهل العروسين، يقرأ الناس الفاتحة تبركا، وهي من البدع فلم يعرف ذلك في عهد النبي ﷺ، ولم يفعل ذلك واحد في القرون المفضلة بما في ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال النبي ﷺ : «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه البخاري ومسلم.
- في مراسم الخطبة، تقوم العروس بوضع دبلة في يد العريس كما يقوم هو بتلبيسها الخاتم بدوره. وهذه ملامسة لا تجوز ففي الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له” رواه الطبراني والبيهقي.
وقد يزداد المنكر ويعظم الإثم عندما يكون ذلك بحضرة النساء، والاختلاط بهن، وفي المكان تبرج وسفور. وكم من الاستهانة تجلب المهانة. وما أقبح تسويف الاستقامة بحجة سطوة الهوى الغلاب، ولذلك تداعيات فتنة للنفس وحرمان لفضل الله تعالى.
- الخلوة بالمخطوبة، بحجة أنها زوجته المستقبلية، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج وليست زواجا، فالمخطوبة لا تزال أجنبية عن الخاطب، لا تكشف شيئا من عورتها أمامه، ولا تخلو به، ولا تخرج معه، ولا تصافحه ولا تخضع له بالقول ولا يرى زينتها ولا يشم عطرها! فكل ذلك عداد سيئات مفتوح!
واليوم الكثير من الأسر تسمح للخاطب بالجلوس متى وكيفما شاء مع ابنتهم، والخروج معا والتعامل كزوجين!وكيف لو افترقا بعد ذلك، كيف ستكون حالة المخطوبة منكسرة قد تعودت على معاملة الزوج لها ولدينا أمثلة مؤلمة لنهايات مفجعة بعد التسامح مع كمّ المنكرات في الخطبة. قال النبي ﷺ: «لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» رواه الترمذي
بل لا يجيز أهل العلم للعاقد بعقد شرعي التوسع في علاقته مع مخطوبته التي عقد عليها، وإن كانت زوجته شرعا، أو في حكم الزوجة، احتراما لعرف الناس بإعلان الزفاف لما في ذلك من مصالح شرعية وأحكام تترتب. ومن ينظر في نسب الطلاق في المحاكم الشرعية قبل الدخول يجدها كثيرة، والأصل أن تصون المرأة نفسها. فكيف حين لا يجمعهما الميثاق الغليظ؟
ولا شك أن كثرة المخالطة والخلوة والتنقل معا لمخطوبين سيرافقه خضوع بالقول وتبسط في الحديث يتجاوز حد التقوى، ولمس ولو سهوا، فلا ينبغي لأحد أن يتساهل في هذا الأمر، فحكم المخطوبة بالنسبة للخاطب ما دام لم يعقد عليها لا يختلف عن حكم أي فتاة أجنبية عنه، لا يحل له الخلوة بها ولا لمس بدنها، بل ولا الحديث معها لمجرد الاستمتاع والتشهي، ولا الخروج معها والانبساط، وإنما يجب أن يقيد ذلك بقيود الكلام مع الأجنبية فلا يكون إلا للحاجة والمصلحة المعتبرة شرعاً في حدود الاحتشام والجدية والبعد عن كل ما يثير الفتنة من الليونة وإزالة الكلفة. ومن وقع في ذلك فقد وقع في الحرام بلا شك.
إرضاء الله ولو سخط كل الناس
وللإجابة على سؤالك، هل أنا محق في تفكيري في إنكار منكر الخطبة الذي يطالبونك به ويلزمونك به شرطا لإتمام الزواج، أقول، ولو أدى ذلك إلى فسخ الخطبة، احرص على مرضاة الله والاستقامة كما أمر من أول خطوات الزواج، ولو سخط منك الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. حديث صحيح.
ولو سمحت لهم الآن أن يملوا عليك أهواءهم المنكرة، فغدا لن تكون الرجل في بيتك هذا أكيد، فكثرة المساس تفقد الإحساس ومن أطاعهم مرة في معصية الله سيطيعهم كل حياته في ما لا يرضي الله تعالى. فكن الرجل من أول يوم وأقم زواجك على السنة المطهرة يبارك الله لك، وإن أبوا فمن ترك شيئا ابتغاء مرضاة الله وخشية معصيته رفعه الله تعالى وأعزه وعوضه بخير منه. هذا أكيد.
أما هل تؤخذ الفتاة بجريرة أمها وأهلها خاصة أنها لا تستطيع أن تعترض فأقول إن كانت المخطوبة توافقك على موقفك فالأحرى أن تحدث أهلها برغبتها هي أيضا، وأن يحترم الجميع اختياركما، وإن نجحت في نصرتك في موقف حق كهذا، فهي أرجى أن تنصرك في كل مواقف نصرة الحق وتستحق أن تفي لها زوجا مخلصا ومحسنا، أما إن ضعفت واستكانت وجبنت، فلا تنتظر منها أن تسندك في ملاحم الارتقاء في حياتك ولا أن تكون الناصح الأمين لك، وهو ما يحتاجه الرجل المسلم في زمان غربة الدين، وهذا لا يعني الطعن في دين الفتاة ولكن المقام مقام إنكار منكر وأمر بالمعروف وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة ومن فشل في مثل هذا الموقف لا تنتظر منه أكثر مما يصدر منه. فاحزم أمرك وقف على مطلبك، فإن استجابوا لك ظفرت وتعلمت المخطوبة منك وارتفعت في عينها، وإن أبوا يغنيك الله من فضله.
والأفضل أن تكون واضحا مستمسكا بهدي السنة بكل أدب وحكمة، فإن اشتد الخلاف بينكما فلتحتكما لطرف ثالث من أهل العلم والفضل يحكم بينكما فيه، فإن قضى لكما بما يرضي الله وقبلوا حكمه فقد فزت وإن رفضوا، فلا ترخص دينك ولا رجولتك.
نصيحتي لك لا تجعل حاجتك للزواج تضعف قوامتك، فزواج بدون دور القوام فشل وهزيمة وصفحة عار في حياة الرجل وتبقى العزوبية بالاستقامة، أشرف من زواج تهان فيه رجولتك وتساس فيه من امرأة تملي عليك المنكرات والمعاصي وتساومك عليها.
وكثيرا ما يكون ثباتك في هذه المواقف سبب هداية لهن وهيبة الالتزام تكفيك شرفا وعزة. ولاتقلق، الزواج قدر ورزق وامتحان، فإن كانت هذه المرأة من نصيبك زوجة، فسيمضي الله تعالى زواجك مهما تعثر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:”إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نفْثَ في رُوعِي، أَنَّ نفسًا لَن تموتَ حَتَّى تستكل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتَّقُوا الله، وأجملُوا في الطَّلَب، ولا يَملَنَّ أحدكم استبطاءُ الرِّزْقِ أن يطلبه بمعصية اللهِ، فإِنَّ الله تعالى لا يُنالُ ما عندَه إِلَّا بِطاعَتِهِ” صحيح الجامع.
وفي الختام، إن كتب الله لك إتمام الأمر فلا تطل الخطبة فإطالتها باب فتنة وتعب لك وللمخطوبة، والأفضل أن تسعى للزواج في أقرب فرصة، ولتكن غايتك أسرة مسلمة سوية تعظم شريعة الله تعالى وتحتكم لها من أول يوم، فهو أول ما تنصره به دينك وأمتك، أسأل الله عز وجل أن يبارك الله لكما ويكفيكما شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
وفقكم الله وهداكم سبله.
جزاك الله عني و عن جميع الأمه كل خير
جزاكم الله خير، لعل الأمر يختلف من قوم لآخرين فعندنا الخطبة يكون فيها عقد النكاح وتكون زوج له وتضاف له رسميًا في بطاقة العائلة.