من مداخل الشيطان الدقيقة على النساء العازبات في مواقع التواصل، الملتزمات تحديدا ممن تظهر الاستقامة والاهتمام بالدين، الحديث بصفة الآراء الشخصية في قضايا الزواج، والحديث بصفة “سوف أفعل إن تزوجت” من باب إظهار ما ستقدمه لزوجها المستقبلي، وإشارات تجذب اهتمام الرجال، فيذبح الحياء على عتبات الحساب!
والأخطر من ذلك، الذي يندى له الجبين، نساء عازبات يظهرن التدين والالتزام، يراسلن رجالا أجانب للتعارف في الخاص! وتأمل كيف وصف الحياء في الحديث! (لا تنكح الثيب حتى تستأمر، ولا البكر إلا بإذنها. قالوا: يا رسول الله! وما إذنها؟ قال: أن تسكت” تسكت من الحياء في موقف كهذا وفي زماننا يزاحمن الرجال!
كنا نسمع عن قصص لصوص الأعراض من الرجال يتسللون للنساء، ويشتد التحذير والتنبيه والإغلاظ ولكننا اليوم في زمان تتسلل فيه النساء للرجال، للفتنة والاستدراج وإن كان بحجة الزواج، وإن هذا لمصاب جلل أصاب نساء المسلمين!
فأين الراعي وأين الوليّ وأين المربيّ وأين التقوى!
كان الحياء ولا يزال تاج المرأة وميزتها الأولى، فإن تخلت عنه واستبدلته بالجرأة وإن زيّنتها بألف عبارة إسلامية فهي لا تزال بحاجة للعودة للمربع الأول، التربية الإيمانية ومعالجة القلب ومجاهدة النفس.
أيها الشاب المسلم، مثلك مثل الفتاة المسلمة، في امتحان الصبر والثبات على فتن الزمان فاثبت.
وثبات الشباب المسلم رجالا ونساء في زماننا بطولة، لأن الفتن تدق بابه وتصل إليه فيمتحن الامتحان الشديد، وقد لخصت سورة يوسف هذا المشهد المهيب و أكد الحديث على فضل الثبات في هذا المقام (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله).
لا يزال الشيطان يتربص فالله الله في التواصي بالحق.