لابد أن ندرك أن مشروع الرافضة الإيراني ليس مجرد حلم، بل هو واقع وتهديد! ومن يتأمل تاريخ الرافضة يعلم أن لديهم القدرة على إقامة دولة ممتدة بأيديولوجية تغذي دعواتهم على ضلالها، تجد فيها الأنصار الذين قطعوا الأميال للوصول إلى الشام والموت في سبيل مشروعهم الصفوي. فالاستهانة بالخطر الرافضي خطأ يقع فيه المنظرون.
اندلاع الثورة في إيران لا يعني نهاية المشروع الرافضي، وهذه سطحية يقع فيها المنظرون، فهذا المشروع له جذوره وله مقوماته، له قواعده السياسية والعسكرية، امتد إلى الشام واليمن ويسعى للوصول إلى أبعد من ذلك. ولا يجب الانجرار خلف الأماني بتحويل الثورة لنهاية المشروع الرافضي فلنا في الثورات العبر الكثيرة.
لن يوقف المشروع الرافضي إلا المشروع السني! هو الوحيد القادر على قطع أطماع الرافضة في ديار أهل السنة، ويجب أن يكون مشروعا مكتمل الأركان بمقومات أشد متانة ورسوخا من مقومات المشروع الرافضي، يجب أن يكون شاملا ليس قطريا، ومتكاملا ليس جزئيا، وبعيد النظر والمعرفة بالسنن الإلهية في الأرض.
الاستهانة بالخطر الرافضي هو ما يريده الرافضة، فهم يتقدمون بالغدر والاحتيال تماما كما يفعل اليــهود، ويجمعون ويمكرون، ولديهم قدرة تصنيع عسكرية، ولديهم اصطفاف دولي يساعدهم، وأما الثورة المحلية فلقد اندلعت ثورات أشد وتم إخمادها أو استيعابها ومهما اشتدت هناك الجذور العميقة للرافضة في كل مشهد.
أما عن واجبنا أمام هذا الأمر، فأهم ما علينا ترسيخه هو الفهم العقدي الصحيح لنصنع حصانة ضد التشييع، وضد الإلحاد، لأنهما يمضيان معا حين نتحدث عن المشروع الرافضي، واليقظة أمام كل حركة ونشاط رافضي متستر في بلاد أهل السنة، وفضح مخططاتهم ودعاويهم وحتى تحالفاتهم، فهي مسمومة كخنجر في خاصرة الأمة.
لا تستهن بعدوك أبدا، خاصة حين يكون هذا العداء له تاريخ متجذر تغذيه أيديولوجيا خبيثة، له سجل ثقيل من المحاسبة، لحق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى حق كل مسلم وطفل تأذى من الغزو الرافضي لديار أهل السنة.
من لم يعتبر من التاريخ ويحذر من النظام الدولي المنافق، سيكون فريسة سهلة للرافضة.
وفي الأخير، الصراعات الكبرى لا تحسم إلا باستراتيجيات كبرى مدروسة بعناية، أما الغفلة والسذاجة والحماسة والسطحية ووهم الأماني فلا تحقق أمجادا.
أضعف الإيمان معرفة طبيعة العدو والحذر منه وصناعة وعي بمكره وخبثه، وإلا فصفحات التاريخ السوداء، شاهدة على قوم مغفلين! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
¯\_(ツ)_/¯