النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

كيف أتخلص من العجز؟

ما الحل لمن عرف الداء وخطورته، وعلم الدواء وشفائه، ويريد أن يشفى ولا يستطيع،
وهو في نفس الوقت يتألم والألم بيده، ويبكي والبكاء من نفسه، ويبصر لكنه في الظلمة واقع، ويقوى لكنه عن الحركة عاجز، ويريد لكن إرادته مأسورة مكبلة.
أفيدونا جزاكم الله خيرا

وإياكم، أحسن الله إليكم.

هنا نحن أمام حالة عجز، عجز له أسبابه التي قد تختلف من شخص لآخر:

  • فهناك من يكون عجزه بسبب كيد يكبله.
  • وهناك من يكون عجزه بسبب وسطه الذي يأسره.
  • وهناك من يكون عجزه بسبب ضعف إمكانياته وقدراته.
  • وهناك من يكون عجزه لمظلمة لم تزل تمنعه التوفيق.
  • وهناك أسباب تزيد وتختلف وتتعدد والنتيجة واحدة: العجز.

ولتجاوز هذه الحالة، يجب معالجة النفس من كل الجوانب والاحتمالات.

وتكون البداية ببرنامج مكثف من الذكر والعلاج بالقرآن العظيم حتى تشرق الروح ويخف الثقل. ولتكن مرحلة انكسار لله تعالى والإكثار من الاستغفار ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكل ما يصنع القوة في القلب. ولا يخرج المرء من هذه المرحلة إلا بحد أدنى من العبادات وجدول مسابقة يكون النزول عنه دق لطبول الحرب في نفسه فلا يسمح بالنزول عنه أبدا!

وليتحرك وليخرج من وسطه فيبتعد عن صحبة تثبطة ونظام حياة يؤخره، وليحاول أن يجد بديلا عن ذلك مع أصحاب الهمم والعزائم، فلا يشقى معهم جليس. ومع الوقت ستسري فيه طاقتهم ويتحول لواحد منهم.

ثم لينظر ما هو سبب عجزه، إن كانت تنقصه المهارة تعلم الفن الذي يحتاجه، إن كانت تنقصه الأموال والأسباب المساعدة يضع خطة وفق إمكانياته وسبل تعزيز فرصه وأسبابه. وهكذا على قدر الاستطاعة يتقدم.

والرباط موجب للتمكين.

وليحذر من المظالم فهي من أكثر ما يعرقل المسير ويمنع التوفيق، فإن أدرك ما هي المظلمة ردها، وإن لم يقدر فليكثر لاستغفار والدعاء حتى يفرج الله كربه.

والأهم في كل ذلك، ليستحضر (الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

وليتذكر أن المجاهدة بحد ذاتها عباده فلا يفتر ولا يتراجع، وليبق نفسه في وسط يذكره بالله فلا ينسى ولا يغفل. حتى يأذن الله عز وجل بالفتح.

والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله.

النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x