قراءة في كتاب “المنارة المفقودة”

في كتابه الزاخر بعنوان “المنارة المفقودة” خطّ الشيخ الدكتور عبد الله عزام رحمه الله، تفاصيل مهمّة وحساسة عن تركيا ونظام الحكم فيها والشخصيات اللاعبة فيه منذ سقوط الخلافة العثمانية.

ففيه قدم الشيخ الدكتور دراسة مستفيضة تعتمد على المعالم التاريخية والدينية والسياسية والاقتصادية وحتى النفسية في قراءة مشهد تطور تركيا من مرحلة الخلافة إلى العلمانية التي رسخ قواعدها مصطفى كمال أتاتورك.

واستهل الشيخ الدكتور كتابه ببسط فهم عميق حول مشروع تدمير الخلافة، كون تركيا أو المارد العملاق، كان يؤرق نوم أوروبا، بوقوفه على أبواب فينا مرتين، ودقه أبواب (لنين غراد) التي كان اسمها آنذاك (بطرس بيرغ).

لقد لفت الشيخ الدكتور الانتباه إلى أن مشروع تدمير تركيا كان شغل أوروبا الشاغل وبخاصة العناصر اليهودية المبثوثة في كل مكان والتي كانت تحرك بأصابعها الخفية الدوائر السياسية في العالم الغربي من خلال رؤوس الأموال المملوكة بين أيدي اليهود وفي مصارفهم خاصة عائلة (روتشليد).

ولذا فقد كانت ممتلكات تركيا هي الصيد الذي ترنو إليه كل العيون الغربية، ثم الإسلام الذي كانت القلوب تقطر عليه حقدًا وسمًا، وتتربص به الدوائر وتنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض فوقه والإجهاز عليه، وقد رأت أوروبا أن أسهل الطرق للإجهاز عليه أن تأتي الضربة القاصمة بيد أبنائه الذين يتسمون باسم المسلمين، وعليه فقد جاء مصطفى أتاتورك ليحقق ما لم تحلم أوروبا به في يوم من الأيام.

تحول الحلم الأوروبي إلى واقع

ويرى الشيخ الدكتور أن أتاتورك كان بمثابة حلم يداعب خيال أوروبا، ثم أصبح الحلم واقعًا أغرب من الخيال، ولذا حرصت أوروبا على رفعه فوق مستوى البشر في أعين الناس ليصبح معبود الجماهير يعتبر نقده جريمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام.

ثم حرصت أوروبا على الحفاظ على مكاسب التدمير الأتاتوركي، وحاولت أن تكرر التجربة من خلال النموذج الفذ الرائد الفريد، وذلك عن طريق الانقلابات العسكرية التي تلهج بذكر القائد الرائد أتاتورك والتي تسير على نهجه وتغزل على منواله.

سيرة مصطفى كمال أتاتورك

وبهدف معرفة كيف وصل أتاتورك كمال إلى قمة المجد المصطنع قدم الشيخ الدكتور تفصيلًا لسيرته الذاتية بدأت بالحديث عن مولده والذي كان في سنة (1880) في مدينة سلانيك اليهودية. ثم نسبه والشكوك التي تحيط به. كما سلط الشيخ الدكتور الضوء على شخصية أتاتورك النفسية كشخص منعزل مكروه من زملائه كثير الشغب والمشاكلة مع أساتذته، وكان يشعر بالفرح حين يعتدي على الآخرين، وكان يحب التعدي على الآخرين كما قال عنه (عرفان أوركا)([1]): وكان كثير الخلاف مع أقطاب جمعية الاتحاد والترقي التي انخرط فيها أمثال أنور وطلعت وجاويد لأنه لا يطيق أن يكون أحد مسؤولاً عنه.

وقدم الشيخ الدكتور تفاصيل حياة أتاتورك الدراسية والعسكرية وكيف تدرج في المدارس والكليات العسكرية حتى وصل لمرتبة ضابط برتبة رائد وهو لا زال في الخامسة والعشرين من عمره، ثم وصل قطار سيرته إلى الشام أي عين في لواء الفرسان الثلاثين وأصبح برتبة (آغاس) بين الرائد والمقدم.

خيانات أتاتورك

برزت شخصية أتاتورك أكثر عندما أغارت إيطاليا على ليبيا فأُرسل إلى ليبيا ورقي إلى درجة بكباش ثم حصلت حرب البلقان، فوضع أنور خطة لسحق البلغار. وهنا برزت خيانات أتاتورك، حيث خالف أمر أنور، ففشلت خطته فسبب للأتراك كارثة، وذلك حقدًا منه على أنور لئلا ينال شرف النصر وسقطت (أورنه) نتيجة لخيانته.

ثم رقي بعد فترة إلى رتبة قائمقام، ولكن أخرج بعيدًا عن مسرح السياسة والتوجيه لأنه كان مكروهًا من أغلب الاتحاديين الذين أكثر من نقدهم فأبعدوه ملحقاً عسكرياً في صوفيا.

واستمر هذا دأبه اللجوء إلى الدس والمؤامرة على منافسيه، فألقي القبض عليه وعلى المتآمرين وشنق أنور مجموعة منهم إلا أنه لم يشنق أتاتورك وأبعده إلى (بلاد القوقاز حيث الجيش السادس) ثم إلى ديار بكر حيث الجيش الثاني، ولم يكن له هناك شأن يذكر لانسحاب الروس إثر الثورة الشيوعية سنة (1917م).

ثم عيّن في هذه السنة قائداً لجبهة فلسطين وهناك تمت الصفقة مع أللنبي القائد الإنجليزي واتفق الإنجليز مع أتاتورك على الانسحاب ليدخل أللنبي برداً وسلاماً وليضرب الجيوش التركية الأربعة ضربة قاصمة بعد أن ارتد أللنبي خائباً من أبواب السلط بعد أن هزمه جمال باشا قائد الجيش الرابع وكانت نتيجة هذه الخيانة تحطيم تركيا إلى الأبد، وأما نتيجة المعركة فكانت كارثة،

كان عدد الأسرى يقرب من مائة ألف جندي عدا القتلى برصاص الدروز والأرمن..

وقد بسط الشيخ الدكتور الأدلة المتينة على خيانة أتاتورك واتفاقه مع الإنجليز. كما كشف الستار عن مسرحيات الانتصارات الساحقة في الأناضول وخاصة في سقاريا وأفيون وأزمير التي جعلت من أتاتورك كمال خارقة من الخوارق تغنى بمدحها الشعراء بما فيهم أحمد شوقي.

كما سلط الضوء على معاهدة سيفر التي جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ أتاتورك من سقوط وشيك، وهي المعاهدة التي بمقتضاها قسمت البلاد (تركيا) بين الأوروبيين، وأصبحت إسطنبول دولة، وسلخت بلاد العرب من تركيا، وألحقت تركيا الأوروبية والجزر الأيحية وغيرها بإدارة اليونان، وتصبح بمقتضاها أرمينيا دولة مستقلة وتعطى كردستان حكما ذاتيًا، وتوضع المضايق تحت إشراف الدولة ويحدد عدد الجيش بعد إخضاعه لتوجيهات الحلفاء الذي أعطوا السيطرة المالية واحتفظوا بالامتيازات القديمة، وأعطيت الأقليات النصرانية حقوقًا خاصة إضافية، ثم نشرت نصوص معاهدة سيفر على أوسع نطاق فهاج الرأي العام ضد الخليفة ورئيس وزرائه وصبت النقمة على الإنجليز.

وفي المقابل كانت أخبار الانتصارات عن أتاتورك كمال متوالية ومتزايدة، وكان أتاتورك يصيح بهم (انتصروا) أو دعوا العدو يسحق جثثكم، فكانوا يجيبونه بعاصفة من التصفيق وتنتابهم نوبة من الحماسة الجارفة التي تكتسح من يقف في طريقها.

البرنامج التدميري لأتاتورك

ورسم الشيخ الدكتور مشهد المسرحية التي قاد فصولها أتاتورك وحلفاءه بعد إبرام معاهدات سرية واتفاقات خفية كانت أول أعراضها الجلاء عن استانبول، وأحرقت المستندات ودمرت المخازن وأتلفت الذخائر، ولغمت القناطر كي تنسف عند الاقتضاء وربضت سفن الأسطول في الخليج (خليج القرن الذهبي) على تمام الأهبة للرحيل. وهكذا قرر الحلفاء الرحيل من تركيا نهائيًا وذلك ليقوم “البطل” أتاتورك بأضعاف أضعاف ما تستطيع أوروبا كلها أن تعمله لو بقيت…!

وأدرج الشيخ الدكتور في سفره الزاخر الحديث عن المخطط التدميري الذي يجلي الغمام عن سر إبراز أتاتورك وانسحاب جيوش الحلفاء. ولعل من أهم ما أدرجه الشيخ الدكتور في كتابه وثيقة صديق أتاتورك الحميم وأمين سره (مظهر مفييد قنصوه) التي وردت في مذكراته فيقول: “وفي (7/7/1919م) قرب الفجر وفي أرضروم بالأناضول أسر إلى أتاتورك كمال وأكد كثيرًا في وجوب كتمان السر وقال: هذا الدفتر سيبقى سرًا حتى النهاية بيني وبينك وبين ثريا (شوكة ثريا ايدمير).

وبعد أن أكدنا له حفظ السر قال: إذن فسجل التاريخ أولاً … قال مظهر فسجلت التاريخ (7/8) تموز سنة (1919م) قرب الفجر بعد أن رأى أنني سجلت التاريخ على الصفحة قال: حسناً أكتب ثم تابع أولا: ستكون الجمهورية هي شكل الحكومة بعد الانتصار، هذه واحدة.

ثانيًا : سيؤخذ التدبير اللازم بحق السلطان والعائلة المالكة عندما يحين الوقت المناسب.

ثالثًا : سيرفع الستر عن النساء.

رابعًا: سيلغى الطربوش وسنلبس القبعة مثل سائر الأمم المتمدنة.

قال مظهر مفيد: هنا سقط القلم من يدي بدون إرادة، تطلعت إليه كان يتطلع إلي قال لي: لماذا توقفت؟ قلت له: أرجو أن لا تؤاخذني يا باشا إذا قلت لك بأن لك جانباً خيالياً قال لي ضاحكاً: سيكون الزمن هو الحكم في هذا، أما أنت فاكتب، استمررت في الكتابة.

خامسًا: سنأخذ الأحرف اللاتينية… يكفي يا باشا يكفي.” اهـ.

ثم بدأت أتاتورك فعليا في تنفيذ البرنامج التدميري.

ويقول الشيخ الدكتور معلقا على كمّ الحقائق المؤلمة التي بسطها في كتابه:

“لقد أعاذ الله هذه الأمة أن يسلط عليها أعداءها، ولو دخلت عليهم من أقطارها وإنما جعل الله هلكة هذه الأمة على أيدي أناس من أبنائها ممن يحملون عناوين المسلمين وشاراتهم وكان أتاتورك كمال من هؤلاء الذين أبادوا خضراءها وأهلكوا الحرث والنسل”.

علاقة أتاتورك ببريطانيا

وبعد بسط الشيخ الدكتور لفصل يسلط الضوء على صلة أتاتورك وعمالته للإنجليز، أكد أن هذه الصلة كانت نابعة من محبة حقيقية، ووفاء وصل إلى درجة العبادة وقد بقي كذلك حتى الموت حيث أنه صمم وهو على فراش الاحتضار أن يوصي برئاسة الجمهورية إلى السفير البريطاني (بيرس لورين).

ولا شك أن بريطانيا تدخلت مرارا لتهيئة الطريق لأتاتورك وتبديد العقبات أمامه، وهذا دأبها في إنقاذ العملاء عند اهتزاز الأرض تحت أقدامهم.

فقد تواصل التفاني البريطاني في مساندة أتاتورك ليظهر جليا في معاهدة (لوزان) التي استمرت محادثاتها ثلاثة أشهر من نوفمبر (1922م) إلى فبراير (1923م)، والتي كانت إنقاذاً لأتاتورك من وضعه الحرج، إذ اشتدت المعارضة ضده في البلد، وفي مجلس النواب وكانت شروط لوزان قاسية جداً على الشعب التركي، ولكن الشروط الحقيقية أخفيت وهي (إلغاء الخلافة وتحطيم أية محاولة لإعادتها ومحاربة الشعائر الإسلامية في تركيا واتخاذ قانون أوروبي بدل الإسلام). وبالفعل في (3) مارس سنة (1924م) ألغيت الخلافة وفصل الدين عن الدولة واستبدلت المحاكم العتيقة وقوانينها بمحاكم وقوانين عصرية.

 لقد بدد الشيخ الدكتور الضباب حول دور الإنجليز الخبيث في إنجاح مشروع أتاتورك من خلال المذاكرات وبعض التصريحات وبعض الوثائق السرية التي تؤكد عمق التدخل الإنجليزي في تركيا.

علاقة أتاتورك باليهود

أيضا ناقش الشيخ الدكتور علاقة أتاتورك باليهود والتي تؤكد معالمها أن الرجل كان على صلة وثيقة باليهود إن لم يكن يهوديا بالأصل. تفند ذلك بينات مقنعة منها ما كان من اعتناق أتاتورك الماسونية رسميا وانتسابه إلى محفل (نيدانا). ومن المعلوم أن الماسونية لافتة من لافتات اليهود وتعمل من خلالها أصابع خفية، فالماسونية شعارهم (الفرجار والزاوية وفي داخلها النجمة السداسية) نجمة داوود -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

الانقلاب التركي

وهكذا أضحى تاريخ الانقلاب التركي سنة (1918م) الذي قام به أتاتورك نقطة التحول الكبرى التي عرفتها تركيا في تاريخ تحولها من الحكم الإسلامي إلى العلمانية.

وهو حكم أتاح لأتاتورك أن يحكم قبضته بشكل دكتاتوري يقوم على السحق والإبادة والدماء والأشلاء.

وهكذا استمر يدمر تركيا ويمسح عن وجهها هذا الدين -الذي رفعها- لتحكم خمسة قرون متتالية أراض لا تغيب عنها الشمس، وواصل تدميره لكل الأعمدة التي أقيم عليها صرح هذه الدولة المسلمة الشامخ.

ثم بالنظر إلى سيرة هذا الرجل الداهية، تظهر حقيقة شخصيته الشهوانية الدنيئة، فبحسب وصف الشيخ الدكتور تتلخص حياة أتاتورك في ثلاث كلمات: النساء، الخمر، وجنون العظمة وقد سبب الخمر والنساء له أمراضًا كثيرة فأصبح جسده ينحل ويضعف يوما بعد يوم. وأصيب بمرض الكبد وضعفت ذاكرته وصار الدم ينزف من أنفه بلا انقطاع وأصيب بالأمراض الجنسية، حتى أضحى عاجزًا عن الحركة بمفرده، لقد تفاقم حاله حتى نزل وزنه يوم موته إلى (48) كغم فقط. وقد أوصى ألا يصلى عليه صلاة الجنازة، ثم في يوم الخميس (10) نوفمبر سنة (1938م) رحل أتاتورك من الدنيا ملعونًا في السماء والأرض. (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين).

حال تركيا بعد أتاتورك

وقد قدم الشيخ الدكتور بحثًا مفصلًا عن حال تركيا بعد أتاتورك والتي كانت تعاني الفقر المدقع، لكنها بعد رحيله شهدت جملة من التحولات الهامة التي كان من أبرزها، إنشاء الأحزاب السياسية، فظهر الحزب المعارض والحزب الديمقراطي، وظهر اسم جلال بيار وعدنان مندريس قطب الرحى في الحزب.

وقد سرد الشيخ الدكتور قصة الطائرة العجيبة التي حصلت مع عدنان مندريس وكانت السبب في اجتهاداته بعد ذلك في إعادة شعائر الإسلام لتركيا والتي لم تتعدى عودة الآذان باللغة العربية، والسماح للأتراك بالحج، وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس، وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة. وقد بنى عدنان دعايته الانتخابية على أساس العودة التدريجية إلى الإسلام كمصدر أساسي لقوة الشعب التركي المتدين فكانت النتيجة مذهلة، وسقط حزب أتاتورك إلى اثنين وثلاثين نائباً، وفاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعداً، وكانت دهشة اليهودية العالمية والماسونية عظيمة حين اكتسح مندريس خليفة أتاتورك. ولكن مسيرة عدنان تصدى لها أعداء الإسلام وقام الجنرال الماسوني (جمال جورسل) سنة (1960م) بانقلاب وشنق عدنان مندريس، وأعوانه.

إلا أن تطورات الساحة التركية أنجبت بعد ذلك حزب العدالة التركي وظهر بعده حزب السلامة الوطني الإسلامي سنة (1972م) يقوده الدكتور (نجم الدين أربكان) الحاصل على دكتوراه من جامعة ألمانيا، والتف كثير من الشباب التركي حول هذا الحزب، ووقف الحزب ضد الغرب الصليبي بزعامة أمريكا، فطالب بالخروج من حلف الأطلسي وتحرير تركيا من القواعد الأمريكية، ووقف ضد إسرائيل واليهود وعارض انضمام تركيا إلى السوق الأوروبية المشتركة، وطالب بإرسال كتائب من الجيش التركي لمساعدة المجاهدين الأفغان، كما أرسلت الحكومة جيشاً يحارب مع أمريكا في كوريا. لقد كان لحزب السلامة جهودا ثمينة في نشر الإسلام والاعتزاز بشعائره ومواقف مشرفة.

الحركة الكمالية وأصدائها على العالم الإسلامي

ثم فرد الشيخ الدكتور فصلا خاصا بأصداء الحركة الكمالية وانعكاساتها على العالم الإسلامي، وبحسبه، ورغم عمق التأثير الغربي في عالمنا الإسلامي فإن الفطرة الطيبة التركية ستنبذ هذه الأفكار الدخيلة وستدوس هذه المبادئ الكمالية يوماً بأمثال حزب السلامة الإسلامي رغم أنف حركات العسكر القمعية الإرهابية.

وختم الشيخ الدكتور كتابه الذي وقعه في صدا على حدود أفغانستان أثناء رباطه، بتاريخ 26 يونيو 1987 ختمه برسالة وجهها للحكومة التركية أكد فيها أن الزمن قد عفا على مصطفى كمال أتاتورك ولفظه التاريخ من صفحات الوطنيين أو البشر أو الأناسي أو المسلمين.

 الكتاب النافع متوفر على مواقع الكتب الالكترونية على الأنترنت، وأنصح كل مسلم ومسلمة بقراءته لمشاهدة التاريخ والواقع التركي بنظارة الحقيقة التي أبصر بها الشيخ الدكتور المجاهد عبد الله عزام لا تلفيقات الإعلام المضللة.

رحم الله الشيخ الدكتور وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x