النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

عرض كتاب “إدارة التوحش وأخطر مرحلة ستمر بها الأمة”

نعرض اليوم ملخص كتاب إدارة التوحش للكاتب أبي بكر ناجي الذي ناقش مستقبل العالم الإسلامي والساحات الثورية والجهادية على ضوء معطيات الماضي والحاضر ورؤية الكاتب المستقبلية.

وهو التأليف الذي جلب له اهتمام الباحثين على اختلاف أصولهم بما فيهم الأمريكيين حيث قام مركز مكافحة الإرهاب في كلية ويست بوينت العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان “إدارة الوحشية”، وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية وفي وزارة الدفاع.

وقد استهل الكاتب سفره بمقدمة بسط فيها واقع هذه الأمة وكيف أنها انقسمت إلى جماعات تبنت كل جماعة منهاجها الخاص بها في العمل للنهوض بالأمة من جديد وفق منظورها ورؤيتها، فعرّف الكاتب الجماعات البارزة في ساحات العمل في الأمة كالتالي:

  1.  تيار السلفية الجهادية.
  2.  تيار سلفية الصحوة الذي يرمز له سلمان العودة وسفر الحوالي.
  3. تيار الإخوان [الحركة الأم… التنظيم الدولي].
  4. تيار إخوان الترابي.
  5. تيار الجهاد الشعبي [مثل حركة حماس وجبهة تحرير مورو وغيرها].

دراسة ونقد

ثم قدم الكاتب نقدًا لبرنامج كل جماعة ونقاط الضعف في استراتيجيتها في العمل الإسلامي مرجحًا الأفضل تقييمًا وتشخيصًا وتقديمًا من بين الجماعات وفق رؤيته.

وبعد هذه المقدمة الناقدة يعرض الكاتب توطئة لدراسته الموسومة بـ [إدارة التوحش… أخطر مرحلة ستمر بها الأمة] والتي هي عبارة عن خطوط عريضة لا تعنى بالتفاصيل وإنما تترك التفاصيل لفريقين، فريق المتخصصين في الفنون التي تتحدث عنها الدراسة وفريق قيادات الواقع في مناطق إدارة التوحش، وعندما تأتي بعض التفاصيل في ثنايا الدراسة؛ فإنما تأتي لأهميتها أو كمثال لشحذ الذهن.

أخطر مرحلة

ويؤكد الكاتب أن إدارة التوحش هي المرحلة القادمة التي ستمر بها الأمة، وتُعد أخطر مرحلة فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة -بإذن الله- هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة، وإذا أخفقنا -أعاذنا الله من ذلك- لا يعني ذلك انتهاء الأمر ولكن هذا الإخفاق سيؤدي لمزيد من التوحش…!! حسب تعبيره.

ويضيف الكاتب موضحًا بأن هذا المزيد من التوحش الذي قد ينتج عن الإخفاق لا يعني أنه أسـوأ مما هو عليه الوضع الآن أو من قبل في العقـد السـابق [التسعينات] وما قبله من العقود، بل إنَّ أفحش درجات التوحُّش هي أخفُّ من الاستقرار تحت نظام الكفر بدرجات.

النظام الدولي

دراسة الكاتب أبو بكر ناجي استهلت بمبحث تمهيدي فصّل فيه واقع النظام الذي يدير العالم منذ حقبة سايكس بيكو، وكيف أصبحت الحكومات التي وضعت على الدول الإسلامية المقسمة أصبحت تدور في فلك النظام العالمي الذي تمخض بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي كانت صورته المعلنة هيئة الأمم المتحدة وحقيقته قطبان (أمريكا وروسيا) هما عبارة عن دولتين يدخل تحت كل منهما معسكر من الدول الكبرى الحليفة ويتبع كل قطب عشرات من الدول التابعة.

وتلا تلك الفترة انهيار بعض الأنظمة وقيام أخرى إما لتخلي القطب عنها، أو عدم قدرته على حمايتها من السقوط، أو لقيام القطب الآخر بدعم مجموعة أخرى اخترقت هذا النظام وأسقطته وحلت مكانه بأخذها بسنن كونية محضة.

وطبقًا للسنن الكونية المحضة نجد أن القوى التي يمكن أن ترجع الحكم لقيم وعقيدة المجتمع أو حتى ليس من أجل العقيدة والحق من أجل رد المظالم والعدالة التي يتفق عليها الجميع المؤمن والكافر قوتان:

الأولى: قوة الشعوب، وهذه تم تدجينها وتغييب وعيها بآلاف من الملهيات.

الثانية: والتي يمكن من خلالها إرجاع المجتمع -ولو جزئيًا طبقًا للسنن- إلى العدل وإلى عقيدته وقيمه؛ هي قوة الجيوش، وهذه تم إغداق الأموال المنهوبة عليها وشراؤها حتى لا تقوم بهذا الدور، بل تقوم بنقيضه.

الاستثناء

ويستدرك الكاتب، أنه رغم أنف الشيطان تبقى فئة قليلة من العقلاء والشرفاء تأبى الظلم وتنشد العدل، ولكن في الغالب ينتهي التفكير بهؤلاء الشرفاء بالانصراف عن فكرة تغيير تلك الأنظمة والرضا بالأمر الواقع والانطواء على أنفسهم حاملين المرارة في قلوبهم.

ومن يصدق مع نفسه الضعيفة منهم يستقيل من عمله العسكري وإلا فلا يلبث أن ينزلق إلى مستنقع الظلم والانحطاط تحت شعار [لا دين ولا دنيا] أو [لا خير وعدل ولا دنيا].. هكذا هي الصورة تدور في هذا الإطار منذ سقوط الخلافة.

وهم القوة

وتحت عنوان (وهم القوة مركزية القوى العظمى بين القوة العسكرية والجبارة والهالة الإعلامية الكاذبة)، شرح الكاتب كيف أن القطبان [أمريكا وروسيا] اللذان كانا يسيطران على النظام العالمي كانا يسيطران من خلال قوة مركزيتهما؛ أي القوة العسكرية الجبارة التي تصل من المركز للسيطرة على مساحات الأراضي التي تخضع لكل قطب بداية من المركز وحتى أبعد طرف من تلك الأراضي، والخضوع في صورته الأولية المبسطة هو أن تدين تلك الأراضي للمركز بالولاء والتحاكم وتَجبي إليه المصالح.

ورغم أن هذه القوة جبارة -في حساب البشر-، وأنها تستعين بقوة أنظمة محلية من الوكلاء الذين يحكمون العالم الإسلامي، إلا أنها رغم كل ذلك لا تكفي؛ لذلك لجأ القطبان إلى عمل هالة إعلامية كاذبة تصور هذه القوى أنها لا تقهر، وأنها تحيط بالكون وتستطيع أن تصل إلى كل أرض وكل سماء وكأنها تحوز قوة خالق الخلق، فكان هذا سبب ضعف في الواقع لا قوة -تصديق الدجل الإعلامي الكاذب-.

ورغم ذلك سجلت الأمة انهيار روسيا وسقوط جمهوريتها في الفوضى، لكن بسبب توفر عوامل معينة سرعان ما قامت في أغلبها إدارات دول -دون المرور بمرحلة إدارة توحش- نجح بعضها في الاستمرار حتى الآن.

ولكن في نفس الوقت، سرعان ما تمكن القطب الثاني -أمريكا- من تدارك الأمر، والاستمرار في التحكم في العالم من خلال تماسكه مع هالته الإعلامية؛ التي تعتبر أضعاف أضعاف الهالة الإعلامية للقطب المنهار.

أضعف من روسيا

وفي وقت انبهر فيه بعض المسلمين بقوة أمريكا يرى الكاتب أن البعض الآخر من أهل الصدق والجهاد كانوا يبصرون ضعف العدو وقلته ويرون أن شراسة الجندي الروسي أضعاف ما عند الأمريكي، مع العلم أن روسيا كانت تقاتل قريبًا من حدودها في حين أمريكا أبعد عن ساحات الحرب؛ ما يعزز نظرتهم لضعفها أكثر بالمقارنة مع روسيا.

خلاصة حركة التجديد المعاصرة

وسطر الكاتب الخلاصة التي خلصت إليها حركة التجديد المعاصرة بعد أن عركتها الأحداث والمعارك، وتراكمت لديها الخبرات خلال أكثر من ثلاثين عامًا، كان منها:

هدف أول: إسقاط جزء هام من هيبة أمريكا، وبث الثقة في نفوس المسلمين من خلال كشف الهالة الإعلامية الكاذبة بأنها قوة لا تقهر، وجعل أمريكا تستبدل حربها على الإسلام من نظام الحرب بالوكالة إلى أن تحارب بنفسها؛ لتكشف أمام أعين شرفاء الشعوب، وقلة من شرفاء جيوش الردة أن خوفهم من خلع الأنظمة لكون أمريكا تحمي هذه الأنظمة ليس في محله، وأنهم عند خلع الأنظمة يمكنهم مواجهة أمريكا إذا تدخلت.

وهدف ثاني: هو تعويض الخسائر البشرية التي منيت بها حركة التجديد في الثلاثين عامًا الماضية عن طريق مد بشري متوقع يأتي لسببين:

  1. الانبهار بالعمليات التي سيتم القيام بها في مواجهة أمريكا.
  2. الغضب من التدخل الأمريكي السافر والمباشر في العالم الإسلامي.

أما الهدف الثالث: فهو العمل على إظهار ضعف القوة المركزية لأمريكا بدفعها إلى استبدال الحرب الإعلامية النفسية والحرب بالوكالة إلى أن تحارب بنفسها فينكشف للمترددين من جميع الطوائف والأصناف بل وينكشف للأمريكان أنفسهم أن بعد المركز الرئيسي عن الأطراف عامل هام جدًا في إمكانية حدوث الفوضى والتوحش.

التعريف بإدارة التوحش

ثم تناول الكاتب في المبحث الأول التعريف بإدارة التوحش وبيان السوابق التاريخية لها، على أن إدارة التوحش باختصار شديد هي: إدارة الفوضى المتوحشة…!!

أما التعريف بالتفصيل فهو يختلف تبعًا لأهداف وطبيعة أفراد هذه الإدارة؛ فلو تخيلناها في صورتها الأولية نجدها تتمثل في: إدارة حاجيات الناس من توفير الطعام والعلاج، وحفظ الأمن والقضاء بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش، وتأمين الحدود من خلال مجموعات الردع لكل من يحاول الاعتداء على مناطق التوحش، إضافة إلى إقامة تحصينات دفاعية.

قد ترتقي إدارة احتياجات الناس من طعام وعلاج إلى تحمل مسؤولية تقديم خدمات مثل التعليم ونحو ذلك، وقد يرتقي حفظ الأمن وتأمين الحدود للعمل على توسيع منطقة التوحش.

لماذا إدارة التوحش؟

ويشرح الكاتب لماذا أطلق عليها [إدارة التوحش] أو [إدارة الفوضى المتوحشة]؛ ذلك لأنها ليست إدارة لشركة تجارية أو مؤسسة تعاني من الفوضى أو مجموعة من الجيران في حي أو منطقة سكنية أو حتى مجتمعًا مسالمًا يعانون من الفوضى، ولكن الأمر أعم من الفوضى.

بل إن منطقة التوحش قبل خضوعها للإدارة ستكون في وضع يشبه وضع أفغانستان قبل سيطرة طالبان؛ منطقة تخضع لقانون الغاب بصورته البدائية، يتعطش أهلها -الأخيار منهم، بل وعقلاء الأشرار- لمن يدير هذا التوحش، بل ويقبلون أن يدير هذا التوحش أي تنظيم أخيارًا كانوا أو أشرارًا، إلا أن إدارة الأشرار لهذا التوحش من الممكن أن تحول هذه المنطقة إلى مزيد من التوحش…!!

الصورة المثالية لمهمات إدارة التوحش

ثم يعقب الكاتب بتقديم الصورة المثالية لمهمات إدارة التوحش التي يرومها ليفصل أبو كبر ناجي في هذا الفصل السوابق التأريخية والمعاصرة لإدارة التوحش: سواء خلال السنوات الأولى من بعد الهجرة إلى المدينة أو على مدار تأريخنا الإسلامي .

وقد بسط الكاتب أمثلة عن إدارات التوحش بالنسبة للمسلمين وأشار إلى أن الكفار كان لديهم أيضا عشرات بل مئات الأمثلة لـ [إدارات توحش] أقامها الكفار في أوروبا وأفريقيا وباقي القارات في العصور السابقة.

في العصر الحديث

أما في العصر الحديث؛ فبعد معاهدة [سايكس بيكو] وارتقائها واستقرار وضعها بنهاية الحرب العالمية الثانية وبروز هيئة الأمم المتحدة وإحكام النظام الجاهلي السيطرة على العالم بأنظمة الجنسية والورق النقدي والحدود المُسيجة بين ما يُسمى دول العالم أصبح من الصعب إقامة مثل هذه الإدارات.

إلا أنه بالرغم من ذلك قامت العديد من إدارات التوحش خاصة في الأماكن التي تبتعد عن المركز وتتيح ظروفها الجغرافية والسكانية تسهيل ذلك.

طريق التمكين

في المبحث الثاني تحدث الكاتب عن طريق التمكين وعرض خلاله مراحل المجموعة الرئيسية: مرحلة [شوكة النكاية والإنهاك]، ثم مرحلة [إدارة التوحش]، ثم مرحلة [شوكة التمكين -قيام الدولة-].

وأعقبها بمراحل بقية الدول وهي:

مرحلة [شوكة النكاية والإنهاك]، ثم مرحلة [التمكين] الفتح وشوكة التمكين يأتيان من الخارج.

هذا مع ملاحظة أن من المحتمل أن تمر بعض الدول غير الرئيسية بنفس مراحل الدول الرئيسية تبعاً لتطورات الأحداث.

الدول المرشحة للتوحش

وقدم الدول المرشحة كمجموعة رئيسية التي ينبغي التركيز عليها من قبل المجاهدين حتى لا تتشتت القوة الضاربة لهم في دول لا مردود من وراء العمل المُركز فيها، بالطبع هذا الترشيح المبدئي النظري يتيح لأهل كل بلد إمعان النظر واتخاذ القرار.

ومن ثم يمكن التركيز في النهاية على بلدين أو ثلاثة تم التحقق من استعداد أهلها للتحرك، هذا بالنسبة للعمل المُركَّز ويقترح الكاتب هذه البلدان على أنها: الأردن وبلاد المغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن.

رؤية الكاتب للتوحش

الأمر باختصار في نظر الكاتب، مرحلة شوكة النكاية والإنهاك عن طريق مجموعات وخلايا منفصلة في كل مناطق العالم الإسلامي -الرئيسية وغير الرئيسية- حتى تحدث فوضى وتوحش متوقعة في مناطق عديدة بالدول الرئيسية المختارة طبقًا للدراسات.

بينما لن تحدث فوضى في مناطق باقي الدول لقوة الأنظمة فيها وقوة مركزيتها، ثم ترتقي مناطق الفوضى والتوحش إلى مرحلة إدارة التوحش، بينما تستمر باقي مناطق ودول العالم الإسلامي بجناحين جناح الدعم اللوجستي لمناطق التوحش المداراة بواسطتنا وجناح شوكة النكاية والإنهاك للأنظمة حتى يأتيها الفتح من الخارج (ويقصد بالدعم اللوجستي [المال]، [محطة انتقال أفراد]، [إيواء عناصر]، [الإعلام]… إلخ).

الأهداف الرئيسية

ولخص الكاتب الأهداف الرئيسية لمرحلة [شوكة النكاية والإنهاك] والأهداف الرئيسية لمرحلة [إدارة التوحش] وخطة العمل والتحرك مسلطا الضوء على الأهداف التي من الضروري التركيز عليها وأسباب ذلك. كما بسط الكاتب شرحًا خطة فك الاشتباك للخطة السابقة في نقاط محددة.

أهم القواعد والسياسات

في المبحث الثالث ركز الكاتب على أهم القواعد والسياسات التي تتيسر باتباعها خطة العمل وتتحقق أهداف مرحلة شوكة النكاية والإنهاك، بصفة عامة وأهداف مرحلة إدارة التوحش بصفة خاصة.

واستهل بحثه بفصل أول عنوانه: إتقان فن الإدارة، بينما تناول في الفصل الثاني من يقود ومن يدير ومن يعتمد القرارات الإدارية الأساسية، فليس كل قائد مدير وليس كل مدير قائد. ولكن الكاتب يسعى لأن يصبح كل قائد مدير وليس كل مدير قائد في العمل الإسلامي. وقد أسند شرحه بضرب أمثلة.

لتسهيل الأعمال

وفي الفصل الثالث، تحدث الكاتب عن اعتماد القواعد العسكرية المجربة؛ لتسهيل الأعمال العسكرية أين اعتمد على قاعدة [الجيوش النظامية إذا تمركزت فقدت السيطرة، وعلى العكس إذا انتشرت فقدت الفعالية].

وقواعد  معدل العمليات: فهي إما تصاعدية أو بمعدل ثابت أو في صورة أمواج وأحياناً تكون مراحلنا فيها كل هذه المعدلات. ومن القواعد الهامة أيضا قاعدة تصلح كاستراتيجية عامة وتصلح كذلك للتخطيط للعمليات الصغيرة. تقول:[اضرب بقوتك الضاربة وأقصى قوة لديك في أكثر نقاط العدو ضعفًا].

ومن القواعد الهامة أيضًا والتي كانت عماد الحروب في السابق والحاضر، ومازال علماء الاستراتيجيات والمؤرخون يتحدثون أن تركيز جماعات الجهاد عليها سيعجل بانهيار الأعداء كل الأعداء، هي أن أقرب وسيلة لهزيمة العدو الأقوى عسكريًا هي استنزافه عسكريًا واقتصاديًا -بالطبع اقتصاديًا عن طريق عمليات عسكرية في الأساس بجانب الأساليب الأخرى-، وأسند الكاتب طرحه بتقديم أهم المراجع التي ينصح بدراستها لفهم هذا الفصل.

اعتماد الشدة

في الفصل الرابع شرح الكاتب قضية اعتماد الشدة ذلك بإن دور الشدة والغلظة على الكافرين في المعارك القتالية والإعلامية لا يفهمه الكثيرون ممن لم يخوضوا حروباً في حياتهم، وأن مرحلة تدجين المسلمين التي مرت عليهم كان لها أثرها،

كيف نحقق الشوكة؟ وضرورة فهم قواعد اللعبة السياسية للمخالفين والمجاورين

وفي الفصل الخامس تحدث الكاتب بإسهاب عن طريقة تحقيق الشوكة، ليعقبها في الفصل السادس فهم قواعد اللعبة السياسية للمخالفين والمجاورين جيدا والتحرك في مواجهتها والتعامل معها بسياسة شرعية.

الاستقطاب

في الفصل السابع تحدث الكاتب عن الاستقطاب، عن المعركة الملتهبة عن الإعلام عن إتقان الإدارة عن رفع الحالة الإيمانية عن المخاطبة المباشرة عن العفو وعن التأليف بالمال. وقد فصل أهمية الاستقطاب بحسب مرحلة التوحش.

قواعد الالتحاق

في الفصل الثامن بسط الكاتب ما سماه قواعد الالتحاق، وهو ما يحصل عند تعثر منطقة من المناطق المدارة من إدارة التوحش أو عند الحاجة لضم وإلحاق منطقتين متجاورتين ببعضهما البعض أو أكثر من منطقتين.

أيُّ المنطقة تلتحق بالأخرى وتنزل إداراتها تحت إمرة الإدارة الأخرى؟ وهل الذي يحسم تلك الأمور عنصر السبق في الجهاد والعمل لدين الله أو عنصر التفوق المادي والأقدر على القيادة أو عناصر أخرى؟ وكيف نعالج البغي أو الحسد الذي قد يكون موجوداً في النفوس؟ موضحًا بأن معرفة قواعد الالتحاق وممارستها والتعود عليها يسهل الطريق للقيام بالخطوة الأولى في المرحلة التي تلي مرحلة [إدارة التوحش] وهي مرحلة [قيام الدولة].

حيث أن الخطوة الأولى في تلك المرحلة هي قيام قائد أو مجموعة بجمع شتات المجموعات والمناطق تحت راية واحدة لتتكون بهم شوكة التمكين، كذلك عند الانتقال من مرحلة [شوكة النكاية] إلى مرحلة [إدارة التوحش] يتطلب الأمر ممارسة قواعد الالتحاق حيث تلتحق أكثر من مجموعة من المجموعات الصغيرة التي تقوم بالنكاية ببعضها البعض لتكوين شوكة تقوم بإدارة التوحش الناتج عن النكاية.

إتقان الجانب الأمني وجانب التربية والتعليم

في الفصل التاسع، تحدث الكاتب عن إتقان الجانب الأمني وبث العيون واختراق الخصوم والمخالفين بجميع أصنافهم، في حين أسهب في الفصل العاشر في الحديث عن إتقان التربية والتعلم أثناء الحركة كما كان العصر الأول. وبسط  أساليب التربية في ذلك.

عقبات

في المبحث الرابع عرض الكاتب أهم المشاكل والعوائق التي سيواجهها العاملون وسبل التعامل معها، ولخصها في مشكلة تناقص العناصر المؤمنة ومشكلة نقص الكوادر الإدارية، ومشكلة الولاء القديم لعناصر الإدارة (خاصة لاتجاهات إسلامية أخرى) ومشكلة الاختراق والجواسيس.

وكذا مشكلة التفلت أو الانقلاد من أفراد أو مجموعات أو مناطق بأكملها تغير ولاؤها كيف نتفهمها وكيف نتعامل معها. وأيضًا مشكلة التحمس الزائد عن الحد وملحقاتها (كالتعجل بالعمليات أو الحماقة أو الغلو).

الخاتمة

لنصل بعد هذا العرض المفصل إلى المبحث الخامس والذي احتوى الخاتمة، أين أجاب فيها على سؤال: هل توجد حلول أخرى أيسر من ذلك الحل الصعب وأحقن للدماء؟ وفيها خاض الكاتب نقاشًا في المسألة وشبهاتها.

مقالات بعينها

وفيما يراه الكاتب أمرًا ضروريًا ومهمًا، أسند بحثه بمقالات بعينها؛ لتعميق الفهم، وتسهيل الاستيعاب لدراسته المعروضة.

وبهذا نكون قد انتهينا من تلخيص كتاب إدارة التوحش، فأرجو أن يكون مفيدًا لكل قارئ وباحث.

النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x