تغريدات متفرقة عن المرأة

فيما يلي تغريدات متفرقة للدكتورة ليلى حمدان عن المرأة.

عندما تشاهد نسبة كبيرة ممن يعتنق الإسلام في الغرب، من النساء، تفيض أعينهن من الدمع مما عرفن من الحق!

 ثم ترى نساء المسلمين يتهافتن على النسوية بكل بلادة، تستذكر حقا سنة الاستبدال!

****

(وإِذا الموءودةُ سُئلت * بِأَيِّ ذنبٍ قُتلت)

أيها الأب، إن كنت تخشى داء النسوية على بنات المسلمين، فابدأ  بمن في بيتك، استقم كما أمرت، ولا تطعم بناتك إلا حلالا وقم بتربيتهن تربية إسلامية متينة، لا تشغلك الأموال والدنيا عن تعليمهن حب الله ورسوله، ثم لا تقصر في الدعاء لهن. فكما تدين تدان.

****

الأسماء التي تعرضها التقارير على أنهن نسويات إسلاميات إساءتهن للمرأة أكبر من إساءة النسويات الغربيات . للأسف التأثر بالفكرة الغربية والأخطاء الفردية غلب على المفاهيم السوية.  من يعتقد أن النسوية الغربية حققت انتصارات فقد فاته أنها لا تخرج عن إطار هزائم لذاتها في منظومة فسدت فطرتها 

.

****

لو كانت مريم عليها السلام في زماننا، لاضطهدت وأوذيت بسبب حجابها من قبل دول تنادي باسمها في كنائسها. ستسخر منها الصحافة الأوروبية وتزدريها الحكومات وتحاربها النسوية! تأمل.

****

النسويات بشعارات إسلامية، شكل من أشكال النفاق في العصر الحديث. ولا يخرج عن إطار تسويق النسوية بغلاف إسلامي 

.

****

النسوية تتطلب معالجة أصولية علمية لا الاستغراق في حلبات الندية بين الرجل والمرأة من ينال من الآخر أكثر، فهذه الحلبات في الواقع هي وقود الفكرة النسوية التي تتغذى على الندية في مجتمعاتنا، والمعالجة الخاطئة للأمراض أحد أسباب انتشارها. صناعة الوعي في باب طرق المعالجة أمر في غاية الأهمية.

****

مما يغفل عنه الكثير من المنظرين بشأن النسوية، أن إصلاح المرأة لا يمكن أن يكون بدون إصلاح الرجل، فهذه المرأة نشأت في بيت رجل ورحلت لبيت رجل. فإن كان الأب مقصرا في تربيتها، فلابد أن يتحمل الزوج تقصير والدها. ما يحصل أن البعض يتنصل من المسؤولية فيحملها المرأة (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

****

النسوية المتأسلمة  محض نفاق يتستر.

****

كل هذه المؤامرة الكونية لما يسمى تحرير المرأة وصراخ النسوية ودعاة الانحلال ليس له من هدف إلا أن تشبع غرائز من أطلقها من مرضى، وتصبح المرأة سلعة رخيصة معروضة لينال منها بلا حواجز تحفظها، وتتحطم الأنثى عند أول لحظة تحرش أو زنا أو استحقار أو استغلال ولكن بعد ماذا؟! بعد أن تخسر نفسها 

.

****

تحطيم قاعدة الندية التي تسوس النسوية لا يكون بتقديم ردود مادتها ندية أخرى تغذي تلك الندية وتزيدها تعنّتا، بل يكون بهدمها هدما بعقيدة التوحيد. مخطئ من يعتقد أن النسوية تقهرها “المجاكرة” لتبرير قوامة الرجل وحقوقه في الإسلام! بل تزيدها عنادا.

الأصل إحياء الإيمان في قلوب النساء لإحباط النسوية 

.

****

دعك من الابتسامات العريضة التي توزعها النساء الغربيات أمام عدسات الدعاية، ثم انظر لها في أزماتها، وعند نهاية الصلاحية “الغربية” للمرأة.  إن سرد مآسي المرأة الغربية فاقت فظاعته بأضعاف ما ينتقدون من”مظالم” لدى المسلمين. استغلت الرأسمالية المرأة أبشع استغلال، وعاملتها كسبية يدرك ذلك الباحث.

****

إن المتأمل في حقيقة الحملات باسم تحرير المرأة المسلمة، يرى خلفها بوضوح الخوف الغربي من الدور المصيري للمرأة المسلمة في نصرة دينها ونهضة أمتها، فلا يمكن لأمة أن تنهض أو تتحرر بدون نسائها، وكسر هذا الأساس، يعني تعطيل مشروع الأمة. وهو ما يفسر شراسة الحرب التي تستهدف المرأة !فتنبهي أيتها المسلمة.

****

الإسلام دين يحفظ الشعوب برمتها ليس فقط الفرد. لذلك يعالج ثغرات النقص في كل المجتمع لا لدى الفرد الواحد فقط.ما لم يدركه عبيد الفكرة الغربية أن المرأة مستعبدة مستغلة بأقبح ما يكون في الغرب. وأنها في الإسلام معززة ولذلك نجد أكبر نسبة للمعتنقات للإسلام في الغرب نساء بنسبة 75% فتأمل.

****

يتهمون الإسلام بظلم المرأة !ولن تجد في جميع قوانينهم ما يحفظ مكانة المرأة مثل الإسلام. تكسر أم المؤمنين صحفة الطعام فيجمعه نبي الله ﷺ ويعتذر لها بقول “غارت أمكم” ويعوض صاحبة الصفحة التي كسرت بواحدة جديدة! تشاهد أم المؤمنين الحبشة يلعبون، خدها على خد سيد الخلق ﷺ فيصبر عليها حتى تمل  !

****

منذ أهينت المرأة في الغرب، أهينت الأسرة ولم يعد لها تلك المكانة المصيرية التي عرفتها على مرّ التاريخ ولذلك نشاهد اليوم سنّ القوانين التي تهدم أسس الأسرة هدمًا لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية،كل هذا أساسه إهانة المرأة وبالتالي العلاقة الزوجية، ليصبح للشواذ كلمتهم الأخيرة وليفنى البشر !

****

يحسبون الظلامية إقامة الصلاة ولبس الحجاب ورفض التدخل من الغرب! بينما الظلامية الحقيقية هي اضطهاد الأغلبية بشذوذات الأقلية وتحويل المرأة لسلعة رخيصة في الأسواق ومحاصرة شعوب برمتها وقصفها لفرض الهيمنة الغربية بقوة السلاح أو بدكتاتوريات فاسدة لا تمثل شعوبها بل تنهبها وتذلّها خدمة للغرب 

.

****

من تابع التقارير الغربية عند تناول ما يتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية يجد ذلك الإصرار على تصوير الإسلام يضطهد المرأة، يعنّفها، يهضم حقوقها، وأن الحدود محض وحشية مفزعة!  بينما أعلى نسب التعنيف للمرأة وجرائم قتلها في الواقع، تبلغ نسبا مرتفعة في بلدانهم. ووحشية قواتهم وجرائمها لا نظير لها.

****

نعم خروج المرأة متبرجة لا يجب أن يبرر التحرش، لكن بالمقابل لا تقدم أسباب الفتنة فيطمع الذي في قلبه مرض.  هذا مجتمع كبير فيه الصالح والطالح، وقد قدم الله الزانية على الزاني في القرآن لأسباب لا تخفى على عاقل . ويبقى الاحتشام حصنا ووقارا ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) لذلك حجتهم ضعيفة 

بل النص القرآني واضح في هذا الباب، قرن الستر بالحفظ من الأذى، والتحرش أذى، قال تعالى (قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) لماذا؟ (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) كما لا يجوز تخفيف إثم التبرج ولو مقارنة بإثم التحرش، فالزانية سبقت الزاني في العقاب

****

 ( ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ )

 حجابك حصنك من لصوص الأعراض، وتاج طاعة لخالقك يميّزك بالإسلام وهيبة ووقار تليق بالمؤمنة. ذلك أن العالم يعج بكلاب تنهش وثعابين تزحف وأشرار شغلها الشاغل التربص

****

إعادة المرأة لموقعها الصحيح لا يعني إعلان الحرب والهجوم عليها وتعييرها بأنوثتها وضعف فيها! بل مد طوق النجاة لها بحكمة لتبصر النور ولتخرج من مستنقع الدعوات الهدامة المظلمة، إن الدعوة لله فن وعلم ومن لم يحمل أدواتها فالأفضل أن يتنحى، وفي وصايا النبي وسيرته الدروس الجليلة في التعاملات 

.

****

الرجل الذكي، لا يستثير غيرة المرأة ولا عداءها وخصومتها وفي نفس الوقت ينشد إصلاحها وهدايتها!  كلموا النساء على قدر عقولهن يا من تريدون إصلاح المرأة فإن الخطاب الاستنقاصي الاستفزازي، يفسد أكثر مما يصلح مع قلوب ضعيفة وفتن كقطع الليل المظلم.

لو جرب هؤلاء الحكمة والموعظة الحسنة لأثمرت جهودهم.

****

كانت الأمة في أحسن أحوالها حين كانت المرأة تنشغل بالقرآن والفقه، وتتحدث عن الهجرة والجهاد والاستشهاد، وتربي أبناءها على معاني العزة والفوز، همها مرتبتها في الجنة وحسن الأثر في الدنيا، لكن اليوم بعد أن أصبحت المرأة تسابق على التفاهة وزخرف الدنيا وتقليد الغرب، أضحت الأمة في أسوأ أحوالها 

.

****

أخشى أن أقواما غرهم الجدل وتسليط الأضواء عليهم فاختلطت لديهم المفاهيم وأصبحت الغاية إرضاء الجماهير وإثارة الضجيج، الأقوال التي تخترع بلا دليل شرعي خاصة في قضية المرأة، لا يلتفت لها، فإن هذه الساحة قد سادها الكثير من الدخن وتحدث فيها العارف والجاهل وغلبت حظوظ النفس والهوى والخسائر كبيرة.

****

ومن تلبيس إبليس، إطلاق مسابقة جمال أفضل محجبة!  فليس ذلك إلا الاستخفاف بشأن الحجاب وجلال مقاصده، وقد جُعل الحجاب لصيانة المرأة وحفظ جمالها لا ليتحول بحد ذاته لمركز جاذبية واهتمام!  فما فائدة الحجاب إن كان سيتحول بحد ذاته إلى مسابقة للزينة! كفى ابتذالا للمرأة بجاهلية حديثة مخادعة 

.

****

يشغلون النساء عن أصل القضية العظيم، أصل التوحيد والاتباع، إلى معارك جانبية لن تحسم أبدا، تتركز على طبيعة المرأة وخلقتها، لا تكليفها ومحاسبتها كأمة لله. خطاب يفتقد التأصيل المنهجي الذي نجده في القرآن والسنة وأهل السلف فلابد له أن يفسد  .

****

العلمانية اتسعت لحرية اليهود والبوذيين والهندوس والملحدين وعبدة الشياطين، وكل اعتقاد مقزز وعادة مستهجنة، لكنها لا تستطيع أن تتسع لحرية المسلمين، يزعجها جدا ستر المرأة واستقامة الرجل، فتحايلت على شعاراتها في الحرية بإدخال شعار مناسب: حرية الحرب على الإسلام! هذه علمانيتهم التي بها يتشدقون.

****

أيتها المسلمة، دعك من كل ركام الكتابات التي تنشر عن حقوق المرأة في العصر الحديث، يكفيك تدبر القرآن والحديث وسير أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعيات. ففي ذلك ما يكفيك من دروس وعبر وحجج لرد باطل الافتراءات على الإسلام بحق المرأة. فإن ما يدعونك إليه ليس إلا الانسلاخ والضياع وخسارة الذات.

****

لن تجد المرأة الفهم والاستيعاب والحفظ والنصرة التي تليق بها إلا في الإسلام، ولن تجد موضعها الأفضل والأنسب والأكرم والأصون إلا في الإسلام. ومن قال غير ذلك فقد كذب وضلّ 

.

****

المرأة المسلمة اليوم في الخط الأمامي سواء لاستهدافها من أعداء الإسلام أو للدفاع عن الإسلام. فاختاري أيتها المسلمة إما أن تكوني بيدقا بيد الأعداء يهدم وإما حصنا لأهل الإسلام يحفظ. ولا يكون الحفظ إلا بالاقتداء بنساء السلف الصالح .

****

قد يستغرب البعض إن قلت أن حقيقة إصلاح المرأة تبدأ من الرجل. تبدأ من صناعة الرجال القادرين على تربية النساء تربية إصلاحية تعيدهن لمرتبة العطاء والبذل.لا يمكن أن تصلح المرأة بحرب كلامية أو مجادلات تواصلية، بل كل رجل هو القائد في بيته، يربي ابنة صالحة تصبح زوجة يوما ما. وكم من مرأة أصلحها زوجها .

****

أشدد دائما على أن معالجة هذه القضية يبدأ من ترسيخ عقيدة التوحيد لمعالجة جذرية، لا من شغل المرأة بتفسيرات نفسية وعلمية لأحكام شرعية، الأصل التسليم لأمر الله لا مجادلته ! ما يحصل أن بعضهم ينتهج نهجا يبتعد بشكل تدريجي عن الأصل العظيم في القضية ضرورة الاستقامة في عقيدة التوحيد فيضطرب.

****

من قال أن حق المرأة التعري؟ بل حق المرأة الستر،  هذا حق قبل أن يكون واجبا!  وعلى طريقتهم فإن مريم الصديقة لو كانت بيننا لاتهمت بالرجعية أو الاضطهاد ولتعرضت للسخرية والتنمر!!

****

كل أنواع الدعاية حتى ما لا يتصل بالمرأة لا من قريب ولا من بعيد من منتجات وأفكار، يزجون بها في إعلاناتهم التجارية.  ومع كل الحريات التي كفلها الغرب في مجتمعاته لا تزال المرأة تعاني من التحرش حتى في أرقى المؤسسات الدولية. ثم يحاضرون عن تحرير المرأة المسلمة!

****

الإعلام كما يريد أربابه رسخ فكرة الحرية والرقي للمرأة في حرية لبس ما تشاء بشرط ألا يكون ساترًا، وإقامة العلاقات التي تريد بشرط ألا تطالب الرجل بالإنفاق والمحاسبة وحتى إجباره على الزواج منها. هذا خلاصته تسخير المرأة لنزوات الرجال بالمجان. لقد رأيت من تتمنى لو تزوجت مسلما للنجاة من هذا.

****

وصف “فنانة” في زماننا اليوم “وسام” يشهد على درجة انحطاط المرأة، فكلما كانت الأكثر جرأة وانحلالا، كلما أصبحت الأمثل في ترتيب الفنانات، باعتراف إحداهن من مصر، لابد من تقديم التنازلات الأحقر، لتمر إلى نخبة الفنانات. ثم يسمونه فنًا ويطالبون باحترامه!!

****

أهينت المرأة في الغرب منذ حكم عليها بناء على شكلها لاجوهرها، منذ أخضعت لشهوات الرجل ونزواته، منذ منعت اسم عائلتها وأجبرت على حمل اسم عائلة زوجها، منذ تمت محاسبتها على دفع تكاليف المعيشة مناصفة مع الرجل، منذ انتهت حياتها بلا صلة رحم تحفها بالحنان والرعاية، ومستقبلها دور المسنين يُعد له مبكرا .

****

مرة أخرى يصطدم الغرب مع حقيقة الفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة،ومرة أخرى رغم حجم الحريات الجنسية التي وصلت إلى حرية الزواج من البهائم!لا يزال التحرش والاغتصاب والفضائح تتوالى في أكثر المواطن انضباطا: الجيش! رسالة للنسويات:لا ينفع الاسترجال ولا اتخاذ الرجال أندادا فكلّ وطبيعته.

****

وكأن كل ذلك لم يكف الغرب فعمد لسلبها تميّزها بصفة الحمل! فانتزع منها صفة المرأة الحامل، ليجعلها البشر الحوامل! ولله في خلقه شؤون!

****

لماذا لا تطارد منظمات حقوق الإنسان وأبواق المجتمع الدولي التي تقلق من حجاب المرأة المسلمة، جماعات عبدة الشياطين وطقوسهم المهينة لكرامة الإنسان والتي لا تخلو من جرائم القتل والاعتداء على النساء والأطفال. تحظى هذه الجرائم بالتكتيم الإعلامي مع العلم أن كبار الشخصيات الغربية متورطة فيها.

****

حين أشاهد حجم الاستهداف الذي يستهدف نساء المسلمين إعلاميا وفكريا وأخلاقيا واجتماعيا وسياسيا أستذكر حقيقة الدور الذي لعبته النساء في سقوط الدول الإسلامية. وهذا الموضوع يستحق تأليفا بحد ذاته يكشف الدور المصيري الذي لعبته المرأة في هدم صروح الأمة في غفلة الرجل.

****

استثارة غيرة المرأة ليس من العقل ولا المروءة واستعداء الرجل ليس من الحكمة ولا البصيرة. لكل قلب مفاتيحه ولكل نفس أبوابها. من أدرك هذه الحقيقة اختزل المسافات وتجنب الكوارث.

****

سُئِلَ ابن عباس: كيف كان امتحان رسول الله ﷺ النساء؟ قال: كان يمتحنهنّ بالله ما خرجت من بغض زوج، وبالله ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض، وبالله ما خرجت التماس دنيا، وبالله ما خرجت إلا حبًّا لله ورسوله. إلا حبًّا لله ورسوله. هذا ما يجب ترسيخه في قلوب النساء اليوم قبل كل شيء.

****

للأسف أصبح الخطاب الذي يرسخ التوحيد غريبا مع غلبة الخطاب التبريري الذي ينجر لطريقة النسويات ويعتمد على الدراسات والترقيعات، كأن البعض نسي أن القضية اتباع وتسليم عند التعامل مع الأحكام فهذا أصل العبودية لله سبحانه. الانجرار خلف طريقة التبريرات بوابة للشبهات وتضييع للأصل ولا فلاح بلا أصل.

****

أول من آمن برسول الله ﷺ في الناس أجمعين، خديجة.  

أول شهيدة في الإسلام سمية.

أول المحدثات أمهات المؤمنين.

وكانت المرأة السند في الهجرة كأسماء بنت الصديق وبنت عميس.

والطبيبة في الحروب كرفيدة. والمقاتلة بالسيف كأم عمارة.  

لقد شغلت المرأة جميع الثغور وقامت بأعظم الواجبات إلى جانب الرجل.

****

علاما يسعون لإفساد نساء المسلمين؟ وكأن نساءهم أسعد!

ألقوا نظرة على دور العجزة وقوائم الانتحار والأمراض النفسية، والأمهات العازبات،ستجدون أغلبها نساء تعيسات بائسات فاشلات انتهت صلاحيتهن! فهذا المصير الذي يدعون له المسلمات،ويكفي أن نرى نسبة المعتنقات للإسلام تفوق الرجال لندرك السر!

****

 أبرز أخبار المرأةفي الغرب تشغلها عناوين التحرش والاغتصاب والمتهم شخصيات مرموقة في مجتمعاتهم السياسية والحكومية، ثم قصص الإدمان والانتحار والعنف ضد المرأة والأمهات العازبات وفي أحسن الأحوال إماء في أسواق عرض الأزياء، تخضعن لأحكام قاسية تمنعهن حتى حق الأمومة،حرروهن!

****

ما أرخصه من حب، حب الغرب الذي يروجون له بالفالنتاين! فأغلب من يحتفل بهذا العيد المسمى زورا عيد الحب، يحتفلون به في كل سنة مع حبيب جديد، وهكذا مع كل عيد حب جديد، إعلان حب مع حبيب جديد! فأي حب هذا الذي لا تتعدى صلاحيته 365 يوما!

ثم ينجر أبناء أمتنا خلف تخاريف لم ترتق في سلم السمو الروحي للمحبة الحقيقية! الحب الحقيقي عند المسلمين،

ومن يشك في ذلك فليلقي نظرة على عدد النساء العازبات في مجتمع الغرب بمن فيهن الأمهات بدون زوج! أو على معدلات الانتحار بين النساء بسبب الخيبة العاطفية أو على معدلات إدمان النساء للخمر بسبب الخيانة الزوجية أو لنسبة المعتنقين للإسلام وأغلبهم من النساء الغربيات!  

****

كلما حاولوا تهميش المرأة وشغلها عن هموم أمتها المستضعفة، تعيدها السيرة ويعيدها التاريخ لمقام صناعة الأجيال والأمجاد. وإن المرأة المسلمة اليوم بين سندان دعوات التغريب المظلمة ومطرقة دعوات السطحية والتفاهة. فعلى كل مسلمة تدبر سير أمهات المؤمنين والصحابيات لتدرك كيف تكون المسابقة لله.

****

ما يثار حول قضية المرأة ودورها في الإسلام تحول لجدالات مثيرة للشفقة تقودها النفسيات لا أصول العلم، لذلك نصيحتي لكل مسلمة ألا تخوض في هذه المواضيع وأن تكتفي بتدبر كتاب الله وأحاديث النبي ﷺ وتستأنس بسير أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعيات وتستعيذ من قسوة القلب والضلال، ففي ذلك الهدي.

****

ما البنات إلا مشاريع أمهات ومصانع أجيال وسؤدد أمة. أحسنوا اختيار الزوجات .. وأحسنوا تربية البنات .. فهذه مساهمة مباشرة في صناعة مجد أمة.

****

كانت نساء الأندلس تهدهدن صغارهن بترديد كلمة التوحيد لترسخ في مسامعهم منذ مرحلة المهد، بينما اليوم بالكاد تهدهد الأم صغيرها ولكن على موسيقى الغرب، إلا من رحم ربي.

فقدمت نساء الأندلس مقومات حضارة إسلامية مبهرة بقيت مضربا للأمثال. وفي زماننا تطارد المشاكل النفسية صغارنا لتقصير في التربية.

****

عن أبي الضحى، حدثنا من سمع عائشة تقرأ: {وقرن في بيوتكن} فتبكي حتى تبل خمارها. -الزهد لأحمد. هذا أثر عظيم، يلخص لك كيف كان وقع هذه الآية الجليلة في قلب أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

قال ابن تيمية رحمه الله: فإن عائشة لم تقاتل،ولم تخرج لقتال،وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين،وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين،ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها، وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن (يوم الجمل) لهؤلاء قصد في الاقتتال، ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم”.

ومما يروى في هذه الحادثة، نصيحة أم المؤمنين أم سلمة لعائشة بعدم الخروج مستدلة بهذه الآية (وقرن في بيوتكن)  رغم حسن نية عائشة ونبل مقصدها، فتأملي كيف كان تعظيم هذه الآية في نفوس أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وكيف كان بكاء الخشية من عائشة وما أدراك من عائشة وفضائلها الجمَّة رضي الله عنها وعن كل من اقتدت بأمهات المؤمنين .

****

حرية الغرب الفكرية المزعومة أوصلت نساءالغرب، للعيش بالعلاجات النفسية، والإدمان على الخمر وتحمل أعباء الأمومة عازبة، وللعنف الجسدي من الصاحب، وتجارة الجنس، وجمع المال لتأمين مكان في دار المسنين الباردة، ولدفع تكاليف الحياة مناصفة مع الرجل، وللصبر على العشيقات في كمد وللحيوانات والانتحار وو!

****

لم تقدم النسويات المتمردات على فطرتهن والهاربات للغرب، حيث احتضنهن بكامل الحريات البهيمية التي ينشدنها.أي نموذج للنجاح البشري يمكنهن المحاججة به، فمن مستنقعات الرذيلة للجرائم للانتحار، لم نشاهد إلا الفشل والاستهتار والاضطرابات النفسية وفقدان الحس والذوق.(وما يعدهم الشيطان إلا غرورا).

****

إن الحرص على الظهور في علاقة أمام الناس في الغرب قد يصل لدرجة أن تعلم المرأة وترى أن صاحبها أو زوجها يخونها وتغض الطرف لأجل نظرة المجتمع!مثلا هيلاري كلنتون التي شهدت على فضيحة زوجها بيل،ومع ذلك تمسكت بالبقاء معه في الواجهة.وتصل بعض العلاقات لإبرام اتفاقيات لإخفاء فساد العلاقة!

لماذا هذا المثال، لتعلم المرأة المسلمة أن دعاة تحرير المرأة غير قادرين على انتشال المرأة الغربية من عيشة الهوان التي تعيشها لمواجهة تكاليف الظهور كناجحة. ولا منعها من تعاطي العلاجات النفسية والتظاهر بابتسامات دبلوماسية، كما تفعل سيدة البيت الأبيض السابقة، ميلاني مع ترامب. فتأمل.

****

جميلة الصراحة .. هذا واقع المرأة الغربية .. هي تتعب وتشقى بينما يشاهدها الرجل ويثني على شجاعتها المزعومة. وأقصى ما يقدمه لها وجبة إفطار!!

ألا تبا للنسوية تريد أن تحول النساء لإماء جواري في المجتمع بينما الإسلام يرفعهن لمرتبة الحرة العزيزة!
 

****
 

الهوس الذي أصاب بعض النساء بما يسمى عمليات التجميل كان نتيجة استغلال بشع من جراحين جشعين، ولعبت الدعايات المضللة دورًا كبيرا في استقطاب نساء إلى عيادات تنافس بلا ضمير ولا علم. والترويج لهذه الجراحة قد بلغ مستويات خطيرة، حتى أصبحت المرأة ضحية الآراء حولها فلا ترضى عن شكلها أبدًا!

****

شماعة المساواة بين الرجل والمرأة وفق مقاييس الغرب، لن تقف عند حد حتى تفرض التحول الجنسي على كل النساء -إلى ذكور- هنا فقط ستقف الدعوات النسائية عن المطالبة بالمساواة لأنها ستصل لمستوى الذكور الذين تتخذهم ندًا. في كل يوم”حريات”جديدة بل انتكاسات عظيمة للفطرة يحميها القانون لتدمير البشرية.

****
 

خلاصة الحريات في الغرب:كن ما شئت إلا مسلما!

كل النساء لهن الحق في حرية العري لكن حرية الستر، تدق لها طبول الحرب، في الواقع هذا يقودنا إلى حقيقة أن المرأة لا تزال تعيش وفق نزوات الرجل الغربي يوجها كيفما يشاء بحجة الحرية.حرية تفرض على الأغلبية أن تتنازل عن أصولها لأجل الشواذ، استعباد.

****

يظهرن التظلم والشكوى من الرجال ووالله لو رصدنا حجم المكر والشر الذي يأتي على أيدي نساء لما وسعنا إلا “إن كيدهن عظيم”. إن في النساء نزعات شر إن لم يضبطها الإسلام وقوامة الرجال لرأينا فسادا لاتصفه أقلام ولا يتصوره عقل. لا يعني هذا أن كل النساء ظالمات لكن لابد من الاعتراف أن فيهن الظالمات.

****

لا أبالغ إن قلت أن الحل يبدأ من المرأة التي أضحت في مرمى أهداف الأعداء. فإما أن تثبت المسلمة وتتمسك بدينها وتحرس ثغرها لتحفظ الأجيال من مكر كبار وتكون السند للرجل في هذا الصراع أو تتحول لمعول هدم يسجله التاريخ في صفحات العار. الحملة شرسة على النساء لابد أن تحبطها المسلمات بعزة وإباء.

****

ما أصبر الأعداء! خطة مدروسة بعناية، تبدأ بإبعاد النساء عن مهمتهن في التربية وتسليطهن على الرجال بندية، ثم تسليم الأطفال لمدارس تسلخهم من الإسلام وترمي بهم لمستنقعات العلمانية، وليكتمل الأمر، تجويع وقهر واضطهاد يشغل العقل عن التفكير في الحرية، ثم أنت أمام جيل كامل منتكس وأمة مستضعفة!

****

لن تنتصر أمة تركت بناتها في مرمى أهداف العدو. ولن تقوم الأمة إلا بقيام نسائها بواجباتهن مهما كانت مكلفة للنهوض. وإن الغرب يخشى النساء المؤمنات الواعيات بغاياتهن السامية أكثر من كتيبة رجال، لأنه يدرك أنهن مصانع الرجال، ومسعرات الحروب والمستأمنات على ميراث السابقين. وثباتهن النصر.

****

بعض النساء كتيبة رجال إن اتقين.

****

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “فإنه لا ريب أن في النساء من هو ‌أعقل من كثير من الرجال”. قلت: وفي سيرة رسول الله ﷺ نماذج مبهرة لنساء فدين الدين بالنفس والنفيس، وقدمن ما لم يقدمه الكثير من الرجال في زمانهن، وكذلك في كل زمان. وكفى به شرفا أن كانت المرأة أول شهداء الإسلام.

****

قال وزير الخارجية الفنلندي السابق: لم أعد أفهم أي شيئ: عندما نسخر من السود نسمي ذلك عنصرية ؛ وعندما نسخر من اليهود نسمي ذلك معاداة السامية؛ و عندما نسخر من النساء نسمي ذلك ظلم المرأة ؛ لكن عندما نسخر من المسلمين نسمي ذلك حرية تعبير ! ما أوضحها.

****

لا يمكننا أن نحقق نصرا في هذا الصراع، بدون قلوب شديدة التمسك بدينها، ونفوس مترفعة عن سفاسف الأمور.بدون ثقافة الاستغناء والزهد وذخيرة الصبر، لابد من صفة العصامية وتحمل المسؤولية، لتتحول البيوت لمدارس تخرج أجيالا أشد ارتباطا من آبائها بكتاب الله وسنةنبيها، لتتحول النساء لقلاع والرجال لمدافع 


.

تعليقات

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x