النسوية كائن هشّ جدا من الداخل، وسيلته”خذوهم بالصوت لا يغلبوكم”، ضعيف لا يقدر على شيء سوى الصياح والتظلم، ففي ميدان الجد والعمل فاشلات جدا، لا يمكنهن تحقيق نجاح معتبر، كل مطالبهن لا تخرج عن إطار إعفائهن من الجديّة فينشغلن بالتطاول على الرجال والانحلال والرذيلة، ما يعكس عقدة نقص مزمنة.
من يتأمل في الصفات المشتركة بين النسويات يجد فراغا روحيا، وانحطاطا أخلاقيا، وعجزا ودنو همة، تتم مداراته بالهجوم على الرجال، ولو أعطيت إحداهن الحرية التي تطالب بها، لرأيت كيف ستقضيها في التفاهات وسفاسف الأمور والانحلال ومستويات من البهيمية مقرفة! نساء فقدن أنوثتهن واسترجلن ومن يفقد هويته يضيع!
المرأة المصابة بداء النسوية مريضة! بحاجة لعلاج أو حجر، لأنها غير مدركة لحقيقة إصابتها بفيروس النسوية ولا لحجم الأضرار التي تسبب فيها المرض في أعضاء الإدراك والفهم، فحين يضرب المرض صلب الفطرة، كيف ستستجيب الحواس وكيف سيتجاوب العقل بحكمة؟! تعامل مع النسوية كمصابة، فهي من خسائر الحرب مع الغرب!
حقيقة إن النظر في تصرفات النسويات يبعث بإحساس الشفقة قبل الغضب! ولذلك نشدد على كل خطاب يوجه للمرأة أن يحسب حساب النسويات، فيراعي سفاهتهن وقلة فهمهن وعمى بصيرتهم، وانتكاس فطرتهن، فلا يغيّر من مفاهيم الدين ولا يميّعها لإجل إرضائهن، فلا يعالج المرض بالتماهي مع أعراضه بل بحسمها بالكامل!
إننا نواجه نازلة لم تعرفها الأمة من قبل، نساء ينسلخن من أنوثتهن انسلاخا! تتحول فيه المرأة لعدو لأبيها وأخيها وزوجها وابنها وكل امرأة في البيت، تنفصل عن أسرتها عن مجتمعها لتتحول لندّ يبحث عن حظوظ نفسه وهواه ولو داس على كل حق! ثم يصطدم بعد فوات الأوان بالحقيقة المرة! أن النسوية عدوة نفسها.
إن أكبر جريمة بحق المرأة اليوم أن تتم مداراة النسوية والتعامل معها كحالة من الاعتراض الذي يجب التجاوب معه برفق! لأن النسوية حالة تدمير ذاتي للمرأة قبل أن تدمر أسرتها ومجتمعاتها، فهل يعقل أن تتعامل مع السرطان بمسكنات ألم! أم بعلاج يقتلعه من جذوره! ثم إن المرض معدٍ، يتطلب حماية ومناعة.
إن الثغرات التي تتسلل منها النسوية يجب أن تسد، وترسيخ المفاهيم العقدية والخلقية يجب أن يحفر مبكرا في أذهان الفتيات، يجب أن تتربى الفتاة على معرفة هذا المرض والحذر منه وصيانة نفسها من مداخله، وعزلها عن النسويات المصابات، هذا أضعف الإيمان! وكل من ابتلي بنسوية في بيته، فليستعن بالله!
لا يعرف شدة المرض إلا مريض أصيب به وتعافى منه أو طبيب عالجه فشاهد مراحل معاناته، وقد شاهدنا مصير النسويات والتخبط النفسي الذي تعيشه الواحدة منهن، من تيه وضياع وخسائر. وشاهدنا أيضا كيف تتعافى بالإيمان والتوبة والعودة لفطرتها التي فطرها الله عليها، لأنوثتها فتصونها وتنعم بنعم الله عليها.
إن أكبر حرمان حرمته النسوية هو معرفة ذاتها، وما لم تستدرك نفسها وتفر إلى خالقها، ستعيش في دائرة تيه وظلام وستكون كحال إبليس المستكبر! ثم تنتهي إلى خاتمة سوء والعياذ بالله. راقبوا حال النسويات عند العجز والمرض، ستشاهدون مصير المعاندة للحق المحاربة للذات المستكبرة! واستعيذوا بالله من النسوية.
هناك الكثير ليقال عن تداعيات مرض النسوية مما لا يسعه المقال في هذا المقام، لكن احذروا من تطور المرض لحالات من الشذوذ تتكون لشدة الكراهية لجنس الرجال، والأمراض النفسية والانعزال مع الحيوانات الأليفة، وهذه مجرد إشارات لدرجة الفساد الذي يتسبب فيه هذا المرض!
اللهم احفظ بنات المسلمين من داء النسوية، اللهم أرنا عجائب قدرتك فيمن يفسد نساء المسلمين ويحرفهن عن طريق الله، اللهم اكفنا شر كل المؤسسات الدولية والقنوات التي تنشر هذا المرض في مجتمعاتنا، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم. اللهم أقر أعيننا بنصر الإسلام على الغزو الفكري الغربي المفسد في الأرض.