النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

النسوية، الخنجر المسموم الذي يتوعد عملية الانبعاث

image 7


معركة المناهج وميادين التربية والتعليم اندلعت بالفعل، ولا يصمد فيها إلا من أعد واستعد بصبر طويل ويقظة تليق، ورصد مبكر.

وهي معركة مصيرية جدا، يقوم على النصر فيها النصر في كل المعارك الأخرى. خاصة وأنها اليوم تدخل مرحلة أكثر صفاقة ومجاهرة بالعداء والحرب على الإسلام. لصناعة جيل ضعيف هش منهزم، يٌساس كالأنعام فاقد للهوية وموجبات النبوغ والبطولة وعاجز عن القيام بمهمات الرجال والولايات الشديدة.

وأكثر سلاح فتاك يستخدمه الأعداء لتحقيق خسائر مثخنة في ميدان التربية والتعليم، هو الدعوة النسوية، والتمكين للنسويات، وأكثر الأسلحة خبثا، هو سلاح النسويات المتأسلمات، فهذه هي رأس الحربة اليوم في معركة التربية والتعليم. تتسلل بهدوء لتنال من الرجولة وتوهنها بسم أكيد المفعول.

ما نشاهده الآن من تضخيم دور المرأة في العمل ونحييد للرجل ومنازعة له، هو تحديدا ما تقوم عليه الدعوة النسوية، والهدف منه كأولوية كسر الرجولة وإضعافها وقتل معانيها في النفوس وتسليط النساء عليها، بكل وسيلة يدعمها القانون ويحميها بل ويصنع لها القبول في المجتمعات بحجج تبدو شرعية في ظاهرها وهي غير شرعية في شريعة الله تعالى.

لذلك من أراد أن يحقق نصرا مهيبا في معركة التربية والتعليم عليه أن يتصدى لغزو النسوية ويفضح أساليبها وينسف شبهاتها ويحصّن الجيل من سمومها ويحفظ بنات المسلمين على الاستقامة والتقوى، قدوتهن أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالح كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس وفق تأويلات النسوية المضللة.

ثم العمل على حراسة ثغور التربية والتعليم بتحصينها بهدي الإسلام العظيم وصناعة جيل التمكين والنصر بمقاييس لا تقبل الركوع لغير الله جل جلاله. قدواتها الأنبياء والجيل المتفرد.

هذا الميدان ميدان جهاد، وكل الانتصارات فيه والغنائم تلتحم مع نتائج الانتصارات والغنائم في الميادين الأخرى، فتكتمل أركان النصر وتقوم قبته مهيبة، بوعد حق. فيستمر مدد الإسلام عزيزا مهابا بذهنيات قادرة على تحمل أعباء الصراع وفصوله الشرسة.

إن أكبر خنجر مسموم يتوعد عملية الانبعاث اليوم، تحمله النسويات، ليغرز في خاصرة الأمة ويتعطل نهوضها وتطول ذلتها وتخبطها في فتن النساء ومكائدهن.

ولا يُذهب هذه الفتن والمكائد ويصدها إلا الصدع بالحق وعدم كتمان العلم، وتربية جيل يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأخذ الكتاب بقوة، لا يعرف ميوعة ولا إرجاء ولا أي لوثة بدعية تضعف عزمه، قد أبصر منازل القبول، فلم يعد يرضى لنفسه بالقعود.

وبإعادة معاني الرجولة لموقعها القيادي، ومنع المساس بها، بحصانة الشريعة وحس المسؤولية.

وغير ذلك سنكون أمام جيل نسوي، تسوسه النساء لحتفه، وتخضع رقبته لأعدائه فيتقبل التطبيع والاستسلام بنفس ذليلة، قد فقد مقومات الرجال وعوامل القوة والقيادة والانبعاث!

حصنوا ثغور التربية والتعليم من طاعون النسوية، وأبشروا بنساء يحملن أمانة الدين بلا وهن أو هوان، وبرجال مؤهلين لنصرة الدين بلا استكانة أو ضعف، وتلك سبيل تأمين جيل التمكين الواعد وفرسان الفتوحات والنصر المبين.

اللهم إني بلغت فاشهد.

النشرة البريدية

بالاشتراك في النشرة البريدية يصلك جديد الموقع بشكل أسبوعي، حيث يتم نشر مقالات في جانب تربية النفس والأسرة وقضايا الأمة والمرأة والتاريخ والدراسات والترجمات ومراجعات الكتب المفيدة، فضلا عن عدد من الاستشارات في كافة المواضيع والقضايا التي تهم المسلمين.

Subscription Form

شارك
Subscribe
نبّهني عن
guest

1 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالرحمن بوكلة

بارك الله فيك

1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x