لم يتمكن لاجئو الروهينجا الذين يعانون من الفقر والحاجة في مخيمات مؤقتة بائسة في جنوب بنغلاديش من البقاء مكتوفي الأيدي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث جمع اللاجئون المسلمون الأموال واشتروا 700 بطانية و200 سترة للمتضررين وأرسلوها إلى الولايات المتضررة في جنوب تركيا.
وبحسب شهادات بعض اللاجئين فقد اشتروا 700 بطانية و200 سترة بمساهمات نقدية من العديد من اللاجئين الروهينجا خلال يومين.
وقالت إحدى اللاجئات الروهينجا لوكالة الأناضول التركية:”نحن لاجئون هنا ونعتمد في الغالب على التبرعات والمساعدة من الآخرين للبقاء على قيد الحياة. لكن هذه الهدية تحمل الحب والتضامن غير المحدودين لإخواننا وأخواتنا الأتراك”، موضحة أنه أفضل ما يمكنهم فعله بالنظر إلى مواردهم المالية المحدودة للغاية.
وسلم ممثل الروهينجا يوم الثلاثاء، التبرعات إلى مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في دكا في حالة من التفاعل المؤثر.
وقال منسق تيكا في بنغلاديش سيفكي ميرت باريس:”لقد سعدنا جدا لرؤية دعم الشعب البنغلاديشي الصادق لنا خلال أزمتنا .. ، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى التبرعات من لاجئي الروهينجا”.
وأضاف أن تبرع الروهينجا يحمل حب الشعب المضطهد العميق وتضامنه مع تركيا، قائلا إنهم كانوا يتوقعون في اليوم الخامس إرسال 7-8 أطنان من المواد الضرورية من بنغلاديش إلى المقاطعات التركية التي دمرتها الكوارث.
كما أعرب الروهينجا في الشتات الذين يعيشون في مختلف البلدان عن رضاهم عن المبادرة القلبية من قبل زملائهم في مخيمات بنغلاديش للشعب التركي، قائلين إنهم سيساهمون في المبادرة أيضا.
وقال ناي سان لوين، المؤسس المشارك لتحالف الروهينجا الأحرار، للأناضول عبر الهاتف:”على الرغم من أن مساهمتنا قد تكون أقل بكثير من غيرها، إلا أننا ما زلنا نرغب في مشاركة آلام إخواننا وأخواتنا في تركيا وسوريا. ونتيجة لذلك، قام شبابنا في المخيمات بتنسيق هذا الجهد”.
وفي الوقت نفسه، أكد مكتب تيكا في دكا للأناضول أن رحلة شحن خاصة أخرى من الخطوط الجوية التركية ستصل إلى بنغلاديش للمرة الثانية يوم الأربعاء، تحمل مساحة تبرع كبيرة أخرى، تقدر بـ 100 طن، للأشخاص المتضررين من الزلازل.
وتناقل الناشطون على مواقع التواصل تسجيلات للروهينجا وهم يدعون لضحايا الزلزال في المسجد في أكبر مخيمات اللجوء في بنغلاديش. وخبر تبرعات من امرأة من الروهينجا لاجئة في الهند أقدمت على بيع حليها وشراء مساعدات للمتضررين في الزلزال.
وتركزت الهزات الأرضية التي بلغت قوتها 7.7 و 7.6 درجة في كهرمان ماراس وضربت تسع مقاطعات أخرى – هاتاي وغازي عنتاب وأديامان وملاطيا وأضنة وديار بكر وكيليس وعثمانية وسانليورفا. كما ضربت عدة دول وتسببت في دمار واسع النطاق في شمال سوريا.
وقتل ما يقرب من 32000 شخص في تركيا، وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، في حين تجاوز عدد القتلى 3600 في سوريا.
________________________________
المعلومات الواردة في هذا المقال ترجمة لمقال نشرته وكالة الأناضول بعنوان: ‘Love Gifts’: Rohingya refugees in Bangladesh donate 700 blankets, 200 jackets to Türkiye