الفرق بين معيشتين

من يعيش للإسلام .. عامل مسابق يحدوه (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا)..
من يعيش لنفسه .. همه حظ نفسه، دأبه الأنانية والجشع ثم الهلع وذلك الحسد ..

من يعيش للإسلام .. بعيد النظر، فقيه بصير، يدرك الفرق بين المهم والأهم ..
من يعيش لنفسه لا شيء يعلو على هوى نفسه ويخضع الجميع لمقاييس هذا الهوى.

من يعيش للإسلام يعرف قدر نفسه، متواضع يبغض الكبر ..
من يعيش لنفسه .. معجب متباهٍ لا يحفظ العهد ولا الفضل .. من يعيش للإسلام يقدر كل ذرة عطاء وبذل .. وقيمة كل عذر وصدق.

من يعيش لنفسه طبعه البخس والتطفيف وسوء الظن والغدر.
من يعيش للإسلام يرى بأحكام الشريعة ونورها لا يبالي بأهواء الناس .. من يعيش لنفسه يرى بعين هواه وقصور رأيه، فيظلم ويفجر ولا يرحم ..

من يعيش للإسلام ترخص دنياه في سبيل الله .. مسابق لا يبالي إلا برضوان الله ..
من يعيش لنفسه يبخل ويتأخر .. ما قدر الله حق قدره ..

من يعيش للإسلام يحفظ الحق وينصره ولو كان على حساب نفسه وكل ما يملك ..
من يعيش لنفسه يضحي بالإسلام وكل عزيز في سبيل أن يعيش منعما مرفها ..

من يعيش للإسلام .. سليم الصدر على المؤمنين، عادل منصف، إذا أكرمته ملكته، ولاؤه آسر وصدقه لا يبارى للكلمة عنده عظمة ..
من يعيش لنفسه .. حقود جهول سرعان ما ينسى المعروف .. إذا أكرمته تمرد .. يخلف الوعد غير مبالٍ بقسم.

من يعيش للإسلام أهدافه سماوية يحميها بروحه وكل ما يملك ..
من يعيش لنفسه أهدافه فيها دخن .. يتقدم في الغنائم ويجبن في الملاحم ..

من يعيش للإسلام شعاره لا عيش إلا عيش الآخرة .. ولا تساوي جناح بعوضة ..رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين ..
من يعيش لنفسه شعاره .. نفسي نفسي .. وأحلام مغتر .. شديد على المؤمنين .. ودود للكافرين ..

من يعيش للإسلام مستعلٍ بإيمانه .. وفي عزيز بطل ..
من يعيش لنفسه .. مستعل بحظ نفسه .. ذليل وإن زأر ..

من يعيش للإسلام يستوجب الحفظ والفداء ..
من يعيش لنفسه .. (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ..)