نصيحة لطلاب العلم الذي يضخون ليل نهار نصوص لإثبات فضل الرجال على النساء ويتعمدون انتقاء الاقتباسات التي تتجرد من سياق الفقه والحكمة، وينشرونها بدون التوفيق ببصيرة بين إغاظة نسوية وإثبات حق قوامة ثابت وبين حفظ فضل المؤمنة! اتقوا الله في أخواتكم المؤمنات فقد أجحفتم وللإيمان شرف احفظوه.
تصلني بشكل شبه يومي رسائل من فتيات قد أصابتهن حالة من الإحباط والتراجع و”عدم الرضا عن حالهن” ويأس! كل هذا من تداعيات النشر الآلي الذي لا يراعي ظرفا ولا تفصيلا وينسخ ويلصق لمجرد النشر! بينما له تداعيات على نفسيات بحاجة لتبيان الحق لها بلا تفريط ولا إفراط، بحكمة ورجاء الخير للأمة.
إن فضل الرجال على النساء معلوم، ولكنه لا ينفصل عن العمل، فالرجل الذي لا يتقي ربه، لا يستحق أن يشاد به لذكورته، والنص القرآني واضح (يا أَيُّها النَّاس إِنَّا خلقناكم من ذكَر وأُنثىٰ وَجعلناكُم شعوبا وَقَبائل لتَعَارَفُوا إِنّ أَكرمكُم عند اللَّهِ أَتقاكم إِنَّ اللَّهَ علِيم خبِير)
إن فضل الرجال مقرون بتكليف عظيم! بل هو ما يتطلب تحمل مسؤولية الرفق بإماء الله وحفظ إيمانهن، لا الدفع بهن لمتاهات التيه والضلال، ثم القول أنا مجرد ناقل لنصوص الشريعة، فمن يفعل ذلك فما حمل علما ولا فقها ووالله ما رأينا مثل هذا البلاء في عصر السابقين الأولين، لقد كانوا بنيانا مرصوصا.
المرأة المؤمنة أمةلله جل جلاله، وهذا شرف عظيم لا يبخس، وكم من مؤمنة سبقت رجالا تعدوا حدود الله وما حملوا في قلوبهم أثرا للتقوى، فإن كنتم تريدون معالجة أزمة النسوية وما نعانيه من بعد عن شريعة ربنا فيكون بتعظيم التوحيد في قلوب إماء الله فهو يحفظ تلقائيا حقوق الرجل لا بتحقيرهن فذاك إفلاس وهدم!
حفظ مكانة الرجل وحقوقه في الشريعة يكون بتعظيم شريعة ربه، يكون بالعمل على إقامتها، والتزود لقيادة مهيبة، تصون البيوت وتستوعب الضعف، كما كان يفعل قائد هذه الأمة، محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، أما الاستقواء بالاقتباسات المبتورة لإثبات فضل دون إدراك مقام التكليف فجاهلية تتستر!
بدل الحديث ليل نهار عن فضل الرجل، لنتحدث عن تكليف هذا الرجل، عن دوره في حفظ أسرته واسترجاع زمام القيادة، وانتزاعها انتزاعا، فإن الحقوق تسترجع بالقوة لا تستجدى من ضعيف! والمرأة أمانة عند الرجل، والنصوص في الشريعة لاستيعابها وحفظها وصيانتها أشهر من علم لكل طالب حق، والتطفيف شر وكتمان للحق.
وأقول لكل الفتيات اللاتي تأثرن من هذا الخطاب غير المدروس ولا البصير ولا المتوازن، اهجرن كل الحسابات التي تضخ هذه المنشورات، وافتحن مصاحفكن، احفظن آيات الله تعالى واقرأن تفاسير السلف الصالح، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والصحابيات هناك مدرسة من التواضع لله وفقه جوهر الإسلام.
اعلمي أخية أن الله تعالى خالقك أعلم بك وبتفاصيل خلقك، لا يكلفك إلا وسعك، ولا يظلم عند الله أحد، أقبلي على طاعة ربك وجاهدي كل هوى وكل دعاوى الإرجاف والانحراف عن سبيل المؤمنين، اعملي أقصى جهدك لنيل مرتبة عالية مع (السابقون السابقون) فالوقت وقت عمل، لا وقت نضيعه في جدليات لم يعرفها السابقون.
وما ظهرت هذه الجدليات في الساحة إلا للتستر على التقصير في ثغور العمل، وما ظهرت إلا للتنصل من واجب العمل لدين الله تعالى، وما ظهرت إلا لتبرير القعود عن واجب إقامة شريعة الله في الأسرة والأرض، وقيادة الأسرة، وإن سيرة واحدة من سير الصحابيات تهدم كل محاولات بخس المؤمنة فضلها ومكانتها في الإسلام.
أتركي لهم حسابات التواصل يكثرون الجدل فلن يعفيهم من المساءلة غدا، وعليك بالمحراب ودروس الذكر والمسابقة بالخيرات لتذهلك عطايا ربك، يحدوك هدي (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) فاسألي الله من فضله العظيم ولا تحرمي نفسك سبيلا لا ترد فيه مؤمنة صادقة صفر اليدين! إن المسابقة لله هي العزاء الأوفى لك، من كل ما ترينه من معارك لم تقدم إلا إيغار الصدور وغمط الحقوق.
ميدانك ميدان الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس الاستسلام لمسابقة على إثبات فضلك أو تأكيد حقك أمام أحد، (وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ)، فابتعدي عن ساحات الجدل، واعملي للإسلام وبالإسلام، منارة شامخة.
ومن حاول أن يصنع “عدم الرضا” في نفسك عن ربك! فقد أجرم بحق الله جل جلاله، إن الله تعالى لم يستثن النساء في مراتب الذين رضي عنهم ورضوا عنه، ومن رابطت على القرآن أدركت أن الغبن وتمام الحرمان، سوء الظن بالله تعالى، يرفع من يشاء، ويهدي من يشاء، ويؤتي فضله من يشاء سبحانه، ما قدروه حق قدره!
فإن ضاق صدرك، وتأذت روحك، فمصحفك، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم، هناك الهدي، وهناك ذخائر الحق والصبر والفوز المبين، تزودي ولا تسمحي لأحد أن يعيق مسابقتك لمولاك كما فعلت آسيا امرأة فرعون لم يقدر أن يمنعها بيتا عند الله أعتى جبابرة الأرض وكانت سيدة!
النساء شقائق الرجال، النساء أمانة عند الرجال، فاحفظوها كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، بتعزيز الإيمان في قلوبهن وترسيخ التوحيد وحب الله جل جلاله والخوف منه ورجاء مغفرته ورحمته، وتلك هي الاستجابة لله تعالى. أسأل الله أن يصلح حالنا ويهدي رجالنا ونساءنا لهدي النبوة والعمل به
استخدام العرق، الدين و الان الجنس (كذكر/ انثى) ادوات تفرقة مستخدمة منذ الاذل.
عندما اجد ال
Incels
يكرهون نساء بسبب حركات (اراها ارهابية اجرامية بحق بشرية بكل معنى كلمة) مثل ال الالوان او نسوانية
اتذكر نظرية حدوة الفرس في الفلسلفة السياسية، قد يبدو طرفان متضادان لكن هما متفقان من ناحية تأثير السلبي على المجتمع و بشكل ما هما فعليا متشابهان. لا فرق بين ان تكره الرجل لانه رجل او ان تكره المرأة لانها مرأة.
عموما ارى ان لا يتم تماما مهاجمة الحركات المضادة للنسوية .. بحكم ان النسوية مدعومة بشكل اكبر .. يجب جعل الهجوم مستمر لكن اعادة توجيه الاسس على ان … جميع ما يذكر من هجوم موجه نحو فئة معينة من النساء (مبدأ فرق تسد) -> الامر بطبع يتطلب تدخل اعلامي قوي.
هو امر اراه يحدث قليلا في الغرب.