بعد كمّ الضخ لفرية الاغتصاب على يد رجال المقاومة ليهوديات خلال أحداث طوفان الأقصى، تبين وباعتراف الاحتلال نفسه أنها مجرد أكاذيب خبيثة من صناعة الإفك الذي يحترفونه!
وطارت بهذه الفرية النسويات الضالات، وكأنهن عثرن على كنز!
ثم كشف الله الحقيقة، ولم نر النسويات يعلن الاعتذار والتراجع عن خبث ادعاءاتهن وتظلمهن الفاجر.
لكن القضية ليست هنا! بل هي أبعد من ذلك!
فلا بد أن أنبه النسويات إلى أن في زاوية من المشهد، هناك في الجنوب من خريطة فلسطين! حالات اعتصاب حقيقية وقعت في السودان، وإن كان من درس يجب أن يترسخ في عقولكن – إن كان لديكن عقول- هو أن أكبر جريمة بحق المرأة هي إنكار حقيقة (وليس الذكر كالأنثى).
وتتجلى هذه الحقيقة بكل وضوح حين تقع الحروب وتشتعل ميادين المواجهة، ولا يصمد إلا صاحب العقيدة والاستقامة! وهو الرجل المسلم الذي يصون العرض والشرف ويذبّ عن نساء المسلمين بروحه وكل ما يملك!
أما دون ذلك من الرجال، فتحركهم نزواتهم وشهواتهم وأطماعهم الجاهلية وتتلاشى أمام كل ذلك، دعوات المساواة التي يدعوك لها الديوث والكافر!
لذلك هذه فرصة لكل نسوية لا تزال تتمسك بهذا الضلال المبين من أفكار المساواة والندية للرجل والكفر بشريعة الله تعالى، أن تنزل لأرض الحقيقة وتصون نفسها بتوبة لله جل جلاله، والاعتراف بحقيقة أن المرأة لا يمكنها أن تناجز الرجل، بل إنها في ظل رجل تقي، خير وأسعد من امرأة كتفا لكتف مع رجل ديوث أو كافر!
لأن لحظات المصادمة والحرب، لن تجد بجانبها من رجل يحفظها إلا المسلم!
لقد أسرفت النسويات في ظلم المرأة، بجهالة وفجور وحماقة وسفاهة، وكل أشكال التيه والعبث، ولكن حديث الحرب، تقف أمامه القلوب خاشعة، لأن الوقت وقت جد، لا هزل! ولا مماراة مع لحظات الفتك والقتل، وهي لحظات ستشتد أكثر كلما تقدم بنا الزمن!
والمرأة التي لم تسلم أمرها لشريعة ربها الخبير البصير بحالها وكل خير لها، هالكة لا محالة، لذلك اركبن سفينة الشريعة فورا بلا مماطلة لأن كل من تخلف عنها غرق!
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
كذلك الإيمانُ إن نزَل بقلبِ امرأةٍ جعَل منها بطَلًا لا يُغلَبُ، وما أعجَبَ ما يصنَعُ الإيمانُ!
[قصص من التاريخ ص261]